الاحتلال حاصر منزلًا وقتل 3 فلسطينيين داخله.. ماذا يحصل في بلدة قباطية؟

استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين وأُصيب أربعة آخرون، ظهر اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة قباطية جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة.

في تفاصيل الواقعة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية في وقت سابق من اليوم، وحاصرت منزلًا في البلدة، وطالبت من بداخله عبر مكبرات صوت بالاستسلام، قبل أن تقصفه بالقذائف.

ثم اعتلت سطحه، وسحبت جثامين الشهداء الثلاثة، وأخرجتهم من المنزل المحاصر، وفق ما أظهره مقطع فيديو.

كما وصلت تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى المكان، وفرضت حصارًا على محيطه بشكل كامل.

وبينما تحيط المدارس بالمنزل المحاصر، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص والقنابل باتجاهه مخلفة إصابات.

وقد نقلت طواقم الإسعاف إصابتين بالرصاص الحي في الكتف والركبة وأخريين جراء صدم جيب عسكري لمركبة عمومية.

حصار طلاب داخل مدارسهم في قباطية

كما أُصيب عشرات الطلاب بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة صوب مدرسة أبو الرب، التي حاصرتها مع مدرسة قباطية، ما أثار حالة من الهلع الشديد في صفوفهم.

وقال مدير التربية والتعليم في قباطية لـ "التلفزيون العربي": إن 450 طالبًا محاصرون في مدارسهم داخل البلدة.

من جانبه، ذكر مراسل التلفزيون العربي، أن قناصة الاحتلال يطلقون النار في محيط تجمع المدارس في قباطية.

ولفت إلى أن المساجد دعت إلى النفير العام للدفاع عن السكان بعد اقتحام قوات الاحتلال، متحدثًا عن اندلاع اشتباكات مسلحة ودوي انفجارات في البلدة.

في غضون ذلك، أعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين، أنها تواصل "التصدي لقوات الاحتلال في بلدة قباطية بإطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة". وأضافت: "نخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال في البلدة".

الاقتحام الثاني

من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال تمنع طواقمها من الوصول إلى المنزل المحاصر في قباطية بعد ورود بلاغات عن إصابات. وأضافت: "طواقمنا تعاملت مع إصابة بالكتف في محيط المنزل المحاصر".

وهذا هو الاقتحام الثاني لبلدة قباطية خلال يومين، إذ اقتحمها الجيش الإسرائيلي الأربعاء وحاصر منزلًا واعتقل مواطنًا فلسطينيًا قبل أن ينسحب.

وبموازاة حربه على قطاع غزة التي بدأها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس المحتلة؛ ما أسفر عن استشهاد 707 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 آخرين، واعتقال أكثر من 10 آلاف و800، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.