بدأ الجيش الإسرائيلي بحفر خندق على الحدود مع الأردن، حسبما أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية مساء الأحد.
وكانت الصحيفة العبرية نشرت على موقعها الإلكتروني، مساء الأحد، صورًا لآليات كبيرة تابعة للجيش تقوم بأعمال حفر.
وأضافت أنه "عقب مخاوف من تسلل مسلحين على طول الحدود الشرقية مع الأردن، سارع الجيش إلى تنفيذ خطة حفر خندق في منطقة شمال وجنوب وادي عربة".
وتابعت: "من المفترض أن يمنع الخندق احتمال دخول مركبات من الأردن إلى إسرائيل، كما حدث من قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وفي ذلك اليوم، أطلقت حماس عملية "طوفان الأقصى" على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردًا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.
تخوف من تسلل مسلحين من الأردن
ووفق الصحيفة "يتم تنفيذ أعمال الحفر في منطقة صحراوية معقدة يمكن عبورها سيًرا على الأقدام".
وأردفت: "نظرًا لأن الحكومة لم تخصص بعد ميزانية لبناء سياج على طول الحدود الشرقية، وفي ضوء تسلل المسلحين في 7 أكتوبر، قرر الجيش اتخاذ خطوة بالموارد المتاحة".
واستدركت: "الجيش يعترف بأن هذه الخطوة ليست حلًا نهائيًا، ولكنها ستؤخر بشكل كبير تسلل مسلحين.. ومن المتوقع أن تكتمل قريبًا".
وتأتي هذه الخطوة، بعد مقتل 3 إسرائيليين متأثرين بإصابتهم بجروح خطيرة إثر عملية إطلاق نار في معبر اللنبي، في وقت سابق من الشهر الجاري.
والأربعاء، تفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منطقة الحدود مع الأردن، رفقة قادة بالجيش الإسرائيلي.
وأعلن نتنياهو عزمه إقامة جدار على الحدود مع الأردن؛ لمنع ما زعم أنها محاولات لتهريب أسلحة ومقاتلين من الأردن إلى الضفة الغربية وإسرائيل، إحياءً لمشروع سبق أن طُرح قبل نحو 20 عامًا.
وفي اليوم التالي، أدان الأردن "اقتحام" نتنياهو منطقة الأغوار الفلسطينية على حدوده، وندد بما وصفه بـ"ادعاءات باطلة" له هدفها توسيع سيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
استشهاد شاب متأثرًا بإصابته قبل شهر في جنين
وعلى صعيد آخر، استشهد فلسطيني اليوم الإثنين، متأثرًا بجروح أصيب بها قبل نحو شهر برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد الشاب أحمد عمر محمود إزقيلي (43 عامًا)، متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال قبل نحو شهر في مدينة جنين.
وكان إزقيلي قد أصيب بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين في 5 أغسطس/ آب الماضي، وقد وصفت حالته حينها بالحرجة.
وفي وقت سابق الإثنين، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر طبية أن "سيف مثقال أبو دواس (27 عامًا)، استشهد متأثرًا بإصابته جراء قصف الاحتلال مركبة في مدينة طوباس قبل 10 أيام".
وباستشهاد "أبو دواس" و "إزقيلي" يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 705 والمصابين إلى 5 آلاف و700 منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وفي السياق، أصيب فلسطيني واعتقل آخران، الإثنين، لدى اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم الدهيشة للاجئين جنوب الضفة الغربية المحتلة.
كما أصيب 7 فلسطينيين واعتقل شخصان أحدهما متضامن إسرائيلي، في إقدام مستوطنين والجيش الإسرائيلي على اقتحام مدرسة شمال غرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن اعتقال حوالي 10 آلاف و700، إلى جانب الشهداء والمصابين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.