الاحتلال سلم جثمانها بعد أكثر من عام.. وداع حاشد للشهيدة مي عفانة في أبو ديس
شيّع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيدة مي عفانة إلى مثواها الأخير في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.
وحمل المشيّعون جثمان الشهيدة عفانة على الأكتاف، وسط ترداد الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق أبناء الشعب الفلسطيني.
واستشهدت عفانة في السادس عشر من شهر يونيو/ حزيران عام 2021، على حاجز حزما العسكري شمالي القدس المحتلة، حيث أُطق عليها النار وتُركت تنزف حتى الموت، ثم قام الاحتلال باحتجاز جثمانها.
وزعم الاحتلال أن مي عفانة حاولت تنفيذ عملية دهس وطعن مزدوجة، وهو ما تنفيه عائلتها.
بدوره، نقل حسن جفال زوج الشهيدة مي عفانة عن شهود عيان أن من أعدمها هو مستوطن ترجل من سيارته وأطلق عليها ثلاث رصاصات.
وعفانة أم لطفلة عمرها اليوم 6 سنوات، كانت اليوم من بين المستقبلين لجثمانها. وبحسب ما أفاد والدها، كانت وقت استهدافها تعد لرسالة الدكتوراه في مجال الصحة النفسية من جامعة أردنية.
"ورقة مساومة"
وسلّمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيدة عفانة في وقت سابق من مساء اليوم على حاجز الزعيم العسكري.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء حسين شجاعية، عقب استرداد جثمان الشهيدة، أن جيش الاحتلال "يواصل احتجاز مئة وجثمانين لشهداء فلسطينيين، قتلهم منذ عام 2015"، لافتًا إلى أن من بين الجثامين المحتجزة جثماني فلسطينيتين.
وأقرت المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2019 احتجاز الجثامين، لاستخدامها ورقة مساومة مستقبلًا، بغرض مبادلتهم مع أسرى إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة منذ 2014.
وأكدت حماس سابقًا في أكثر من مرة أنها تحتفظ بأربعة إسرائيليين داخل قطاع غزة، من دون الكشف عن مصيرهم أو وضعهم الصحي.