الاحتلال محا معالم خانيونس.. عائدون يبحثون عن أحبائهم والديار
أحدث جيش الاحتلال، الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه الأكثر أخلاقًا في العالم، دمارًا كبيرًا بمدينة خانيونس.
وبينما أحال أبراجًا ومربعات سكنية إلى أطلال، دفن تحتها ساكنيها، ومن نجا منهم وقُدّرت له العودة ما عاد يعرف الدار التي سكنها في الأيام الماضية.
وقد عبّرت لـ"العربي" إحدى المواطنات العائدات إلى أطلال منازلها عن صدمتها ليس فقط لأنها لم تجد بيتها، بل لأن الدمار طال جميع بيوت جيرانها.
وتظهر كاميرا "العربي" المنطقة المحيطة بمجمع ناصر الطبي، التي كانت تنبض بالحياة والأمل قبل أن تنقض عليها أسراب طائرات الاحتلال، وقبل أن تتوغل فيها القوات الإسرائيلية.
أثر بعد عين
ومنذ اليوم الأول لبدء عدوانها على قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال خانيونس ودمرت مسجد "الحبيب محمد" وحولته إلى ركام ثم تواصل مسلسل الدمار.
وبعدما كانت أسواق وشوارع خانيونس تعج بالحيوية والنشاط، أصبحت أثرًا بعد عين. وكذلك فعل الاحتلال بمستشفى الأمل.
والقوات الإسرائيلية أينما تحل في قطاع غزة تنشر الموت والدمار. وحتى بعد أن تنسحب تترك خلفها رسل الفناء من ألغام ومقذوفات قد تنفجر في أي لحظة.
يقول أحد العائدين إلى خانيونس إن صاروخًا ضرب منزله قبل أن ينزح وعائلته، لكنه لم ينفجر. وأضاف أنهم حين عادوا وجدوا منزلهم وقد تحول إلى ركام.
لكن رغم كل ذلك، تظل إرادة الحياة في خانيونس تورق بين ذلك الركام.