أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن الأوضاع في مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي، الواقعين في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة باتت كارثية.
وأشارت نبال فرسخ في حديث لـ "العربي" إلى أن 8000 نازح اضطروا لمغادرة مستشفى الأمل في ظل استمرار القصف، لافتة إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر مجمع ناصر الطبي، حارمة المرضى والنازحين داخله من الخدمات الصحية.
"إخلاء المجمع"
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أفادت أمس نقلًا عن مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي، أن الطعام نفد لدى الطواقم والمرضى والنازحين داخله، في حين استشهد 7 فلسطينيين وأُصيب 14 من الطواقم الطبية والنازحين بنيران قناصة الاحتلال في ساحات المجمع.
من جهتها قالت حركة "حماس" اليوم، إن طلب الجيش الإسرائيلي المتمركز قرب مجمع ناصر من النازحين مغادرة المستشفى يُنذر بعزمه "ارتكاب جريمة بحقهم".
وأضاف بيان صادر عن الحركة أن ذلك، "يُنذر بعزمه ارتكاب جريمة بحق المواطنين النازحين في المستشفى الذين يتعرضون لإطلاق نار مستمر، طوال الأيام الماضية، من قبل القناصة".
وكان مراسل "العربي" في رفح جنوبي قطاع غزة، أحمد البطة قد أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي باتت تتمركز عند البوابة الشمالية لمجمع ناصر، وهي تطلب من النازحين الخروج فورًا من المستشفى وإخلائه.
وأفاد بأن جيش الاحتلال أطلق القنابل الحارقة في محيط المستشفى، ما أدى لاشتعال إحدى السيارات داخل المجمع، واندلاع النيران في المدراس المحيطة به.
"للتحرك فورًا"
ودعت الحركة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى "التحرك الفوري لحماية النازحين ومجمع ناصر الطبي الذي يتعرض لتهديد مباشر من قوات الاحتلال، في وقت يعاني فيه من نقص حاد في المستلزمات الطبية والدوائية".
وقبل أسبوع، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الأمل ودمرت أجهزة ومعدات طبية، وكذلك اعتدت على الطاقم قبل اعتقال 9 منهم، فيما استشهد قبل أيام ثلاثة مرضى، بسبب نفاد الأوكسيجين، وفق ما أفاد الهلال الأحمر بوقت سابق.
والأحد، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.
وقال في منشور على منصة إكس: "نشعر بقلق عميق بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين بسبب تصاعد الأعمال العدائية في محيط المستشفى".