أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت عائلة جابر على هدم منزلها الكائن في حي واد الجوز بالقدس المحتلة قسرًا.
وأفاد أحد أفراد العائلة، لوسائل إعلام فلسطينية، أن المهلة التي منحتها لهم بلدية القدس تنتهي غدًا الأحد، لذلك اضطر أفراد العائلة إلى هدم المنزل اليوم، لتفادي دفع عشرات آلاف الشواكل أجرة هدمه من قبل طواقم البلدية.
وأوضح أن العائلة بنت المنزل منذ عام 1991، ثم فرضت بلدية الاحتلال مخالفات بناء على والدته لعدة سنوات، وبعدها توقفت المخالفات لكبر سنها.
وأشار إلى أن الوالدة توفت منذ نحو عامين ونصف، ومنذ وفاتها عادت قضية المنزل للتداول عبر المحاكم الإسرائيلية، حتى صدر قرار بالهدم الذاتي.
الاحتلال يُجبِر عائلة جابر في حي واد الجوز #بالقدس_المحتلة على هدم منزلها ذاتياً، بحجة البناء دون ترخيص. pic.twitter.com/aNUCEc1MbX
— ميدان القدس (@MaydanAlquds) October 23, 2021
إصابة مواطن وإحراق وتحطيم 4 مركبات
وفي الضفة الغربية المحتلة، تستمر الاعتداءات بحق الفلسطينيين، حيث أصيب فلسطيني بحروق، اليوم السبت، إثر اعتداء نفذه مستوطنون على قاطفي الزيتون، في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.
وأفاد الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان عوض أبو سمرة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية"وفا"، أن نحو 20 مستوطنًا من البؤرة الاستيطانية "عيدي عاد" المقامة على أراضي المواطنين، هاجموا ثلاث عائلات أثناء قطفها ثمار الزيتون في السهل الواقع شرق البلدة.
#شاهد قطعان المستوطنون يعتدون على مزارعين في ترمسعيا شمال رام الله ويحرقون المركبات pic.twitter.com/WFG6AyrpWF
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 23, 2021
وأشار إلى أن المستوطنين اعتدوا على المواطن عبد الناصر ناجي، ورشوه بغاز الفلفل، ما أدى إلى إصابته بحروق، نقل على إثرها إلى المركز الطبي في البلدة.
وتابع أبو سمرة، أن المستوطنين أحرقوا مركبة، وحطموا وأعطبوا إطارات ثلاث مركبات أخرى تعود للعائلات المعتدى عليها.
#صور| إحراق وتحطيم 4 مركبات في اعتداء للمستوطنين على قاطفي الزيتون في بلدة ترمسعيا شمال رام الله. pic.twitter.com/g7FdHrOqVx
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) October 23, 2021
مئات المستوطنين يقتحمون أراضي خلة النحلة
أما جنوب الضفة الغربية، فقد اقتحم مئات المستوطنين يوم السبت أراضي منطقة خلة النحلة المحاذية لقرية واد رحال جنوبي بيت لحم.
وأفاد رئيس المجلس القروي بقرية واد رحال رامي أبو عرقوب لوكالات فلسطينية بأن نحو 400 مستوطن اقتحموا منطقة خلة النحلة المحاذية للقرية لمنع وقف بناء البؤرة الاستيطانية الجديدة في المنطقة.
وذكر أن سلطات الاحتلال تعمل على بناء ما يزيد عن 1100 بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في منطقة خلة النحلة.
وأشار إلى أن المستوطنين اقتحموا المنطقة الأسبوع الماضي لترهيب المواطنين ودعم المخطط الإسرائيلي لبناء البؤرة الاستيطانية الجديدة.
وأوضح أبو عرقوب أن الشارع الرابط بين مستوطنة "أفرات" المحاذية للقرية والبؤرة الاستيطانية الجديدة هو شارع قرية واد رحال الرئيسي، ما يهدد بمصادرة أراضي المواطنين في القرية.
كما لفت إلى تصاعد انتهاكات الاحتلال وممارسات المستوطنين في المنطقة، والتي كان آخرها تجريف ما يزيد عن 10 دونمات مزروعة بأشتال الزيتون وهدم جدران استنادية.
عائلات بسلوان تواجه خطر التهجير
وفي القدس المحتلة، تنظر محكمة الاحتلال الإسرائيلية العليا في القدس المحتلة، يوم الإثنين المقبل، في مصير إخلاء عائلات مقدسية من منازلها في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، لصالح جمعيات استيطانية، وسط حالة من الترقب والخوف الشديدين.
وتتزامن جلسة المحكمة الإسرائيلية مع دعوات أطلقها أهالي سلوان وفعاليات مقدسية للمشاركة الواسعة في وقفة تضامنية مع أهالي الحي المهددين بالإخلاء من منازلهم، والبالغ عددهم 86 عائلة.
وينظر إلى قرار محكمة الاحتلال على أنه "مصيري"، لعشرات العائلات الفلسطينية، بعد ادعاء جماعات استيطانية، أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948، وهو ما ينفيه السكان.
وتسعى جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى في "بطن الهوى"، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881.