قرّر الاحتلال الإسرائيلي، تجميد أمر الاعتقال الإداري، لأسير فلسطيني مضرب عن الطعام في سجونها منذ 132 يومًا، رغم حاجته الماسّة لمتابعة صحية حثيثة.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له الأحد، أن "الاحتلال أصدر قرارًا يقضي بتجميد أمر الاعتقال الاداري بحق الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 132 يومًا".
ونقل البيان عن محامي نادي الأسير جواد بولس قوله: إن "أبو هواش" يقبع في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي.
وأضاف نادي الأسير، أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد في كل مرة تقوم فيها بنقل الأسير أبو هواش إلى المستشفى إعادته إلى السّجن، رغم حاجته الماسّة لمتابعة صحية حثيثة.
وأوضح نادي الأسير أن قرار التجميد لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري، لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات الإسرائيلية "الشاباك" عن مصير وحياة المعتقل.
#صور| الأسير هشام أبو هواش في مستشفى اساف هاروفيه بعد 132 يومًا من الإضراب عن الطعام. pic.twitter.com/CekNQkG3Su
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 26, 2021
تجاهل الإفراج عن الأسير
وفي وقت سابق الأحد، أوضح نادي الأسير أن إدارة سجون الاحتلال نقلت "أبو هواش" من سجن الرملة حيث يقبع، إلى مستشفى أساف هروفيه، في وضع صحي حرج، مؤكدًا أن الأسير "فقد مؤخرًا قدرته على الحركة، ويُعاني من صعوبة بالغة في الكلام".
وسبق أن حذر الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، السبت الماضي، الاحتلال من الاستمرار في تجاهل الإفراج عن الأسير المضرب هشام أبو هواش.
وقال أبو حمزة في تصريح له عبر قناته على التلغرام: "إن استمرار العدو في تجاهل الإفراج عن الأسير المضرب هشام أبو هواش في ظل مصارعته للموت، سيأخذ الميدان لوضع مختلف عما هو عليه الآن".
"أنقذوا هشام أبو هواش"
كما أطلق فلسطينيون وسم "أنقذوا هشام أبو هواش"، في حملة تضامنية واسعة مع الأسير الفلسطيني هاشم أبو هواش لإطلاق سراحه من سجون الاحتلال.
ويأتي تدهور الوضع الصحي لأبو هواش، في ظل تحذيرات من قوى وأحزاب فلسطينية وفصائل مسلحة في قطاع غزة، صدرت بالأيام الأخيرة، من عودة الأوضاع إلى التصعيد، في حال استمرار الانتهاكات بحق الأسرى.
والأسير "أبو هواش"، أب لخمسة أطفال، وأسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات في السجون، واعتقل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، ويطالب بإنهاء اعتقاله الإداري المفروض منذ ذلك التاريخ.
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه اتهام.
وإجمالًا، تعتقل إسرائيل في سجونها 4550 فلسطينيا، وحوالي 170 قاصرا، ونحو 500 معتقل إداري، وفق هيئات فلسطينية.