الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مضرب عن الطعام منذ 71 يومًا.. إسرائيل تجدد الاعتقال الإداري في حق الأسير أبو هواش

مضرب عن الطعام منذ 71 يومًا.. إسرائيل تجدد الاعتقال الإداري في حق الأسير أبو هواش

شارك القصة

يواجه الأسير هشام أبو هواش أعراضًا صحية خطيرة
يواجه الأسير هشام أبو هواش أعراضًا صحية خطيرة (مواقع التواصل)
اعتبر محامي نادي الأسير أن هذا القرار يفسر مدى الرغبة في الانتقام من المعتقل أبو هواش ورفاقه المضربين عن الطعام، رغم خطورة وضعهم الصحي.

أصدرت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي أمر اعتقالٍ إداريّ بحقّ المعتقل هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 71 يومًا، لمدة ستة أشهر تنتهي في أبريل/ نيسان من العام المقبل.

واعتبر محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس، أن هذا القرار يفسر مدى الرغبة في الانتقام من المعتقل أبو هواش ورفاقه المضربين عن الطعام، رغم ما وصلوا إليه من وضع صحي خطير.

ولفت بولس، إلى أنّه وحتى اليوم لا توجد طروحات جدّية بشأن قضاياهم، وأنّ إصدار مزيد من أوامر الاعتقال الإداريّ في حقّهم، جواب كافٍ لكل المطالبات الراهنة بالإفراج عنهم، حتّى لمطالبات المؤسسات الحقوقية الدولية، وما أبدته من قلق على مصيرهم.

هشام أبو هواش

ويقبع المعتقل هشام إسماعيل أبو هواش (39 عامًا) الذي ينحدر من بلدة دورا في الخليل جنوبي الضفة، في سجن "عيادة الرملة"، وهو معتقل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وصدر في حقّه سابقًا أمرا اعتقال إداريّ مدتهما 6 شهور.

وأبو هواش أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، ويواجه اليوم أعراضًا صحية خطيرة، ووفقًا للزيارة الأخيرة التي تمت له فإنه يعاني من مشاكل في النظر، وتقيؤ مستمر، وضعف جسدي، وبطء بالكلام والحركة، وأوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده.

في غضون ذلك، يواصل ستة أسرى الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ وهم، كايد الفسفوس المضرب منذ (104) أيام، ومقداد القواسمة المضرب منذ (97) يومًا، وعلاء الأعرج (80) يومًا، وهشام أبو هواش (71) يومًا، وشادي أبو عكر (63) يومًا، وعيّاد الهريميّ (34) يومًا، إضافة إلى الأسير راتب حريبات المضرب عن الطعام إسنادًا لهم منذ (17) يومًا ويقبع في زنازين سجن "مجدو".

والاعتقال الإداري هو أمر حبس لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أشهر من دون محاكمة، ويعتمد على "ملف سري" تقدمه المخابرات الإسرائيلية، ويتم تجديده مرات متتالية.

وكانت مؤسسات الأسرى الفلسطينية كشفت الأحد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 1282 فلسطينيًا منذ يوليو/ تموز حتى سبتمبر/ أيلول الماضيين.

أوضاع صحية خطيرة

وفي سياق ملف الأسرى الفلسطينيين، اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى قدري أبو بكر الثلاثاء، أن إغلاق الاحتلال لستة مؤسسات حقوقية، هو مقدمة لإغلاق مؤسسات أخرى من بينها هيئة شؤون الأسرى.

وخلال كلمة له في وقفة تضامنية مع الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر برام الله في الضفة الغربية، ندد أبو بكر تصنيف الاحتلال للمؤسسات الحقوقية بالإرهابية، رغم أنها مرخصة من وزارة الداخلية، ولديها عملها الإنساني والحقوقي والاجتماعي، ومميزة في أدائها تجاه الشعب الفلسطيني.

وحول ظروف الأسرى المضربين، قال أبو بكر: إن "الأسير مقداد القواسمي لا يستطيع التحدث وهو كثير النسيان، ويعاني أوجاعًا في جميع جسمه، وهناك خطر حقيقي على حياته.

وأضاف أن الاحتلال لا يزال يمنع إصدار تصاريح لوالدة كايد الفسفوس وابنته لزيارته، رغم خطورة وضعه الصحي.

وأكد أبو بكر أن كل ساعة يمضيها الأسرى المضربون تشكل خطرًا على حياتهم، داعيًا إلى وقفة جماهيرية حاشدة في جميع المدن، والحاجة لموقف من كل المستويات السياسية كالحكومة ووزارة الخارجية لمساندتهم، قائلًا: "لا يمكن أن نبقى ساكتين حتى استشهاد أحدهم".

وكشف عن تشديدات يقوم بها الاحتلال على الأسرى لوقف الإضرابات، ولكنّ الأسرى رافضون ومصرون على استمرار الإضراب حتى كسر الاعتقال الإداري.

ووفق مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين الإداريين في سجون الاحتلال حتى نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، قرابة 500، من أصل 4600 معتقل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close