الاحتلال يداهم بلدات عدة.. مواجهات وإصابات بالرصاص في مخيم عقبة جبر

أُصيب 4 فلسطينيين بالرصاص الحي واعتُقل آخر فجر اليوم الإثنين، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم عقبة جبر جنوب غربي مدينة أريحا في الضفة الغربية.

وجرى نقل المصابين إلى مستشفى أريحا الحكومي، وقد وُصفت حالتهم بالمستقرة.

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات إضافية نحو المخيم. وانطلقت بعدها مناشدات من المساجد للتصدي لعمليات الاقتحام

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص والقنابل الصوتية بكثافة خلال عملية الاقتحام، كما اعتلى قناصون إسرائيليون بعض الأسطح في المخيم.

وقال مراسل "العربي" من رام الله، إن الاحتلال اقتحم المخيم وأخذ مقاسات منزل الأسير ماهر شلون (44 عامًا) الذي يتهمه بقتل أحد المستوطنين قرب أريحا الأسبوع الماضي، حيث من المتوقع أن يهدم المنزل لاحقًا.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت شلون خلال اقتحام المخيم، الأربعاء الماضي، الذي أسفر عن استشهاد الشاب محمود حمدان (22 عامًا) من المخيم.

اقتحامات ومداهمات

كما شهدت منطقة نابلس ومجموعة من قراها أيضًا مداهمات فجر اليوم الإثنين، ما أسفر عن اعتقال 7 أشخاص على الأقل، كما تمت مداهمة مقهى داخل المدينة وتفتيش منازل قبل أن ينسحب الاحتلال.

وتم تنفيذ اقتحام آخر في بيت أمر في شمال الخليل، واعتقال أحد الفلسطينيين مع وجود تشديدات عسكرية على الحواجز في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

وأصبح جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم تكتيكًا على الحواجز العسكرية، حيث يقوم بإغلاق المناطق المستهدفة بشكل مفاجئ وعزلها عن بعضها البعض، ما يسبب أزمة مرورية ويربك المواطنين، بحسب مراسلنا.

اقتحام جديد للأقصى

في غضون ذلك، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

ونفذ هؤلاء المستوطنون نفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات "الأقصى".

وانتشرت قوات شرطة الاحتلال في باحات الأقصى وعند أبوابه خلال اقتحام المستوطنين، وفرضت قيودًا على دخول المصلين.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعا أمام مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموًا المنعقد في الدوحة المجتمع الدولي إلى وقف "الإرهاب الإسرائيلي، والعمل على إنهاء الاحتلال ودعم مساعي الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".

وقال عباس: "الاحتلال يمعن في تغيير هوية وطابع مدينة القدس الشرقية المحتلة ويستبيح المسجد الأقصى ويعتدي على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية ويواصل الاستيطان ويقتل الفلسطينيين".