يُحيي الفلسطينيون في السابع من يناير/ كانون الثاني من كل عام يوم الشهيد الفلسطيني، الذي أُعلن عنه في العام 1969، بعد مرور أربع سنوات على أول شهيد فلسطيني في الثورة الفلسطينية التي انطلقت في العام 1965.
ومنذ العام 1967 استُشهد في سجون الإحتلال 226 أسيرًا فلسطينيًا، كان آخرهم كمال أبو وعر.
ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن هؤلاء استشهدوا نتيجة القتل العمد أو تحت التعذيب النفسي والجسدي، أو بسبب سياسة الإهمال الطبي المستمرة.
وبحسب النادي، استُشهد 29 أسيرًا في سجون الإحتلال في العقد الأخير بسبب الإهمال الطبي. في حين تحتجز اسرائيل جثامين ثمانية أسرى، ثلاثة منهم استشهدوا خلال العام 2020. وأحد هذه الجثامين المُحتجزة يعود للشهيد أبو وعر.
فإلى منزله لم تصل من مقتنياته في الأسر الذي استمر لسبعة عشر عامًا سوى نظارته وقميصه. ووالده الذي يقول بحرقة: "لم يبقَ لنا من رائحة كمال إلا صوره لنستذكره، فهو لم يتزوج ولم ينجب أطفالًا"، لم يرَه منذ مارس/ آذار الماضي في زيارة أخيرة. وكان الهمّ الأكبر حينها الإطمئنان عن صحته، إذ كان مصابًا بالسرطان.
وبعدها لم يتمكن أحد من أفراد عائلته من زيارته. وعند استشهاده منذ شهرين رفضت اسرائيل تسليم جثمانه لدفنه. وما زالت ترفض.