وسط المساعي الإسرائيلية للتضليل بشأن حجم العدوان على قطاع غزة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لطفل متنكر بشكل جثة في غزة يستخدم هاتفًا محمولًا.
ويظهر في الصورة المتداولة طفل يُخرج يديه من كفن ويستخدم هاتفًا محمولًا، فيما أُرفق المنشور بعبارة "جثة في غزة ترسل رسالة من الهاتف.. أكاذيب حماس وتضخيم أرقام القتلى".
وقد نُشرت الصورة تلك على صفحة الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين، الذي سبق أن نشر صورًا ومقاطع فيديو مضلّلة وكاذبة عدّة في موقع "إكس"، وعلى حسابات أخرى.
ما حقيقة صورة طفل متنكر بشكل جثة؟
تفيد خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة "فرانس برس"، بأن الصورة لطفل متنكر بشكل جثة تعود لمسابقة خاصة بالأزياء التنكريّة في تايلاند عام 2022.
فقد أرشد البحث عنها في موقع "غوغل" إلى الصورة نفسها منشورة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، مرفقة بصورٍ أخرى تظهر ما يبدو أنّها أزياء تنكرية، في صفحة إخبارية تايلاندية.
وجاء في التعليق المرافق للصور أنّها تعود لأخوين فازا في مسابقة أزياء تنكريّة خلال الاحتفال بعيد الهالوين، في مركز تجاري في مدينة ناخون راتشاسيما في تايلاند.
كما تظهر على هذه الصور، ومن بينها الصورة لطفل متنكر بشكل جثة، علامة باسم والدة الطفلين "Surattana Sawadkit"، التي نشرت الصور في حسابها الشخصي في 29 أكتوبر 2022.
وكانت السيدة نشرت مقاطع فيديو أخرى للطفلين خلال مشاركتهما في المسابقة التنكرية في مركز Central Plaza التجاري في تايلاند.
ويمكن العثور على صور لهما ضمن مجموعة صور نشرها متجر "Central Korat" المنظّم للمسابقة في صفحته على موقع فيسبوك.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، قد أثارت الأزياء في ذلك الحين اهتمام وسائل إعلاميّة تايلنديّة عدّة.
مساع إسرائيلية للتضليل
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري والذي بلغ عدد ضحاياه 8306 شهداء بينهم 3457 طفلًا، سعت إسرائيل إلى ترويج الأكاذيب بمؤازرة الإعلام الغربي الذي يصمّ آذانه ويغمض عينيه عن جرائم الاحتلال في القطاع الفلسطيني المحاصر.
كما خرج الرئيس الأميركي جو بايدن ليقول إنّه يشكّك بحصيلة الشهداء التي يعلنها الفلسطينيون في غزة.
ودفع التصريح أعلاه وزارة الصحة الفلسطينية إلى نشر تقرير أوردت فيه أسماء من استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي.