الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"تعاملوا معنا بإنسانية".. مستوطنة تدحض رواية الاحتلال وأكاذيبه

"تعاملوا معنا بإنسانية".. مستوطنة تدحض رواية الاحتلال وأكاذيبه

شارك القصة

لا تعد شهادة المستوطنة ياسمين بورات الأولى التي تكشف ترويج إسرائيل روايات كاذبة عن الفصائل الفلسطينية - رويترز
لا تعد شهادة المستوطنة ياسمين بورات الأولى التي تكشف ترويج إسرائيل روايات كاذبة عن الفصائل الفلسطينية - رويترز
لم تقتصر شهادة المستوطنة ياسمين بورات على كشف قتل الرهائن على يد القوات الإسرائيلية، بل أكدت أيضًا التعامل "الإنساني" للمسلحين الفلسطينيين.

دحضت مستوطنة إسرائيلية رواية الاحتلال عن تعذيب الرهائن في مستوطنات غلاف غزة أثناء عملية "طوفان الأقصى"، التي شنّتها كتائب عز الدين الدين القسام ضد الاحتلال، معترفة بقتلهم برصاص الشرطة الإسرائيلية.

وقالت المستوطنة التي تدعى ياسمين بورات لوسائل إعلام إسرائيلية: إن الاشتباكات اندلعت بين المسلحين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية قبل أن يقرّر أحد المسلحين الاستسلام.

وذكرت أنها خرجت من المنزل وكان حينها يتم إطلاق النار بكثافة، وأنها طلبت من القوات الإسرائيلية التوقف عن إطلاق النار فتجاوبت.

وأضافت أنها رأت على العشب في الحديقة أشخاصًا من الكيبوتس ينزفون؛ كانوا خمس رهائن أو ست من الإسرائيليين، واصفة الأمر بأنه مذبحة مخيفة.

وبينما أردفت بأن هؤلاء كانوا في مرمى القوات الإسرائيلية والمسلحين، أجابت ردًا على سؤال عمّا إذا كانت تعتقد أن القوات الإسرائيلية هي من أطلقت النار عليهم بأن ذلك "أحد الاحتمالات المهمة".

وتابعت: "غالبًا كانوا يحاولون قتل مقاومي حماس، هم (القوات الإسرائيلية) قتلوا الجميع".

المستوطنة ياسمين بورات تتحدث عن معاملة إنسانية

إلى ذلك، تحدثت المستوطنة ياسمين بورات البالغة من العمر 44 عامًا عن "إطلاق قذائف من دبابة باتجاه بيت صغير، ليس مكانًا كبيرًا مثل الذي تشاهدونه في الأخبار". وأضافت: "في هذا الوقت قُتل الجميع وحل الهدوء، ولم تنج سوى فتاة اسمها هداس داغان".

سئلت: كيف قُتل الجميع؟، فأجابت: بسبب تبادل إطلاق النار. فرد المذيع: بسبب إطلاق النار، هذا يعني أنهم ربما قُتلوا على يد قواتنا.

وبعدما قالت: تمامًا، علّق المذيع الإسرائيلي متفاجئًا بـ:نعم؟، فردت: نعم هذا ما أعتقده.

ولم تقتصر شهادة المستوطنة ياسمين بورات على كشف قتل الرهائن على يد القوات الإسرائيلية، بل أكدت أيضًا التعامل "الإنساني" للمسلحين الفلسطينيين.

وقالت: بعد ساعة نجح المسلحون في فتح باب الملجأ وأخرجونا نحن الأربعة، اقتادونا إلى منزل كان فيه 8 رهائن إضافيين.. فأصبحنا 12 رهينة مع 40 مسلحًا كانوا يحرسوننا".

زيف الرواية الإسرائيلية

وبينما نفت أن يكون المسلحون قد اعتدوا على الرهائن، قالت: تعاملوا معنا بشكل إنساني جدًا.

وأوضحت أنهم كانوا يمنحون الرهائن بين الحين والآخر الماء للشرب، وحاولوا تهدئتهم بعدما لاحظوا توترهم". وأضافت: كان الشعور مخيفًا جدًا، لكن لم يتعامل معنا أحد بعنف.

ولا تعد شهادة المستوطنة ياسمين بورات الأولى التي تكشف ترويج إسرائيل روايات كاذبة عن الفصائل الفلسطينية.

وكانت إسرائيلية تحدثت عن أن المسلحين رفضوا إيذاءها وطفليها، حيث لفتت إلى أن أحد المسلحين قال لها بالإنكليزية: "لا تقلقي نحن مسلمون، لن نؤذيكم".

واستهدف الرصاص الإسرائيلي المستوطنين منذ بداية المواجهات بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين.

ففي 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت شرطة الاحتلال خطأً 400 رصاصة على مستوطن قرب مدينة عسقلان بعد أن اعتقدت أنه "فلسطيني".

المستوطن خرج حينها من سيارة زرقاء لينضم "للخدمة الاحتياطية"، بالتزامن مع ورود معلومات للشرطة الإسرائيلية عن "تحذير بوجود خلية إرهابية في سيارة زرقاء".

وذكر موقع "شكوف" الإسرائيلي، أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت مئات الرصاصات على المستوطن عندما كان في الطريق وأردته قتيلًا. 

ثم حاولت التملص من المسؤولية وزعمت أنه "خطأ في التعرف على هويته". لكن عائلة الضحية تؤكد أن الشرطة هي المسؤولة عن الحادث.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close