Skip to main content

الاحتلال يسرح 5 ألوية قتالية.. القسام تدك تل أبيب وضواحيها بالصواريخ

الإثنين 1 يناير 2024
دوت صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب والمناطق المجاورة لها بفعل صواريخ كتائب القسام - وسائل التواصل

دوت صافرات الإنذار، ليلة الأحد- الإثنين، في مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، ومنطقة غلاف غزة، جراء إطلاق رشقة صواريخ من قطاع غزة أطلقتها كتائب القسام.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ رشقة كبيرة من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة نحو جنوب ووسط البلاد.

وقالت الإذاعة اليوم الإثنين، إنّ إطلاق الصواريخ من غزة على سديروت وبلدات الغلاف أمس جرى من مناطق أعلن الجيش سيطرته عليها في شمال القطاع.

بدورها، أعلنت كتائب القسام قصفها مدينة تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز "M90".

وقالت الكتائب في بيان عبر منصة "تلغرام": "الآن.. كتائب القسام تقصف مدينة تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز M90 ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".

ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد دوت صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب، والمناطق المجاورة لها، من بينها مدن "ريشون لتسيون" واللد والرملة و"بني براك" ومستوطنة "موديعين" وسط الضفة الغربية، كما دوت صافرات الإنذار في مدينة سديروت ومناطق أخرى في غلاف غزة.

"فشل العدوان الإسرائيلي"

وتعليقًا على إطلاق الصواريخ، فقد اعتبر مدير مركز المسار للدراسات نهاد أبو غوش، أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قادرة على الرد بإطلاق صواريخ تصل إلى إسرائيل بعد نحو ثلاثة أشهر من العدوان والدمار وعدد الشهداء والجرحى.

ورأى أبو غوش في حديث إلى "العربي" من رام الله، أن إطلاق الصواريخ يؤكد فشل كل الهجمة الإسرائيلية التي تستهدف القضاء على حركة "حماس"، وفي وقف التهديد الذي تمثله المقاومة للداخل الإسرائيلي، إضافة إلى الفشل المتواصل في الإفراج عن أيّ أسير إسرائيلي.

وقال إنه لم يعد ثمة من أهداف يمكن الحديث عنها أو قياسها أو تقديمها للجمهور الإسرائيلي سوى حرب الإبادة والقتل، مؤكدًا أن هذا ليس إنجازًا عسكريًا ولا وفق أي مفهوم بالعالم.

أبو غوش لفت إلى أن استمرار إطلاق الصواريخ يؤكد فشل الحل العسكري لهذه الأزمة المستدامة والمستعصية منذ 76 عامًا، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال قادرًا على الصمود والمقاومة، ولا يمكن أن ينكسر أو يستسلم لمشيئة الإسرائيلي.

وحول دعوة وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش بشأن تهجير مليوني شخص في قطاع غزة، أردف أن سموتريتش عند انضمامه للحكومة كان برنامجه ينص على ترحيل الفلسطينيين، وهو ترك 3 خيارات فقط لهم، إما أن يقبلوا بوضعية العبيد لدى اليهود والإسرائيليين أو أن يقتلوا، أو أن يهجروا طوعًا أو كرهًا، وهذا وارد في برنامجه الانتخابي.

وتابع أن كثيرًا من هذه النصوص تحولت إلى ما يشبه الاتفاقيات الائتلافية بين هذا الوزير وحزبه المتطرف اليميني الذي يصفه البعض بالنازية الجديدة.

إسرائيل تقرر تسريح 5 ألوية من المعركة البرية بغزة

وعلى صعيد آخر، قرر الجيش الإسرائيلي أمس الأحد تسريح 5 ألوية قتالية من المعركة البرية في قطاع غزة، بحسب ما أفاد إعلام رسمي.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) عبر منصة "إكس": إنّه "وفقًا لتقييم الوضع، وتطور القتال في قطاع غزة، قرر الجيش تسريح 5 ألوية قتالية من المعركة البرية في القطاع، تتمثل في لواء الاحتياط 551، ولواء 14، وثلاثة ألوية تدريب".

وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انسحب مقاتلو لواء "غولاني" في الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، "ليلتقطوا أنفاسهم بعد تكبدهم خسائر فادحة"، وفق ما أورده موقع "واللا" الإخباري و"القناة 12".

وفي هذا الإطار، أوضح مراسل "العربي" من القدس عدنان جان، أن تسريح الألوية جاء بناء على تقييم الأوضاع على الأرض، كما أنه يأتي من أجل إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي الذي تأثر كثيرًا بسبب استدعاء نحو 360 ألف عنصر من الاحتياط للمشاركة في العمليات العسكرية، وذلك وفقًا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وفيما قال إن هذه عملية السحب الأخيرة من داخل قطاع غزة ربما لن تكون الأخيرة، أشار إلى أن موقع واللا الإسرائيلي أفاد إنه بناء على تطورات الأوضاع الميدانية على الأرض، من المرتقب أن يتم سحب مزيد من الألوية المقاتلة من داخل قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، وذلك بناء على تقييم سوف يجريه الجيش الإسرائيلي للعمليات العسكرية على الأرض.

ووفق معطيات سابقة، أعلن الجيش عن مقتل 506 جنود، من بينهم 172 قتلوا منذ بدء الحرب البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، عدوانًا على غزة، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تدمير واسع في المربعات السكنية والبنى التحتية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة