انتشرت صور لجنود لواء غولاني مبتهجين بانسحابهم وخروجهم من أحياء من حي الشجاعية في غزة.
وقد أثار سحب سلطات الاحتلال الكتيبة الثالثة عشرة 13 في لواء غولاني من قطاع غزة تساؤلات عديدة.
وصدر قرار الانسحاب على الرغم من عدم اكتمال مهمة هذا اللواء في القطاع. بينما قالت وسائل إعلام عبرية إن أسباب الانسحاب تكتيكية لإعادة ترتيب الكتيبة. لكن آخرين شككوا في طبيعة خسائر غولاني في غزة.
وقد تعرضت الكتيبة 13 من اللواء في الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول الحالي إلى كمين في حي الشجاعية قتل خلاله عشرة جنود، منهم قائدها.
حجب الأرقام بسبب الرقابة العسكرية
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن السابع من أكتوبر/ تشرين الأول شهد مقتل 71 جنديًا وضابطًا من اللواء، فيما قتل عدد أكبر بكثير في العدوان على قطاع غزة. وقد أثار هذا الأمر تساؤلات بشأن حقيقة الأرقام التي تعلنها إسرائيل عن خسائرها في غزة.
واعترف الاحتلال بمقتل 82 عنصرًا من غولاني منذ السابع 7 من أكتوبر، لكن هذا الرقم لا يتوافق مع ما تقوله "يديعوت أحرنوت" التي تلفت إلى أنه أعلى بكثير من 71 جنديًا. ولكنه يتفق مع تصريحات قائد غولاني السابق الذي قال إن اللواء خسر ربع قوته المقاتلة، بين قتيل وجريح.
ووفق مراقبين، فإن الاختلال في الأرقام سببه الرقابة العسكرية الإسرائيلية التي تفرض عدم نشر أي أرقام دون موافقة الجيش.
لكن بعد مرور أكثر من شهرين ونصف من بدء الحرب على غزة، بدأت تظهر اختلافات كبيرة في الأرقام بين ما يعلنه جيش الاحتلال وما تعلنه المستشفيات، والصحف الإسرائيلية.