Skip to main content

الاحتلال يعتدي على مصلين بالمسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل

الجمعة 13 أغسطس 2021
أصيب عشرات المصلين بالاختناق بعدما ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل غاز مسيلة للدموع

هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مصلين فلسطينيين، بقنابل صوت وغاز مسيل للدموع بعد انتهائهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق.

وقال الشيخ حفظي أبو اسنينة، مدير المسجد: إن قوات الاحتلال، كثفت وجودها على أبواب الحرم؛ وبعد انتهاء صلاة الجمعة أطلقت قنابل الغاز والصوت لتفريق المصلين.

وأضاف: ما يزيد عن 5 آلاف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في المسجد.

من جهته، أشار مدير الأوقاف في الخليل جمال أبو عرام، في بيان صدر عن الوزارة، إلى أن الاحتلال أغلق عدة مداخل للحرم، وأخرج المصلين من ساحاته، مؤكدًا أن "الفعاليات الرافضة لمخططات الاحتلال ستتواصل ولن نسمح بأن يتم المساس بالحرم".

ولبى نحو 5 آلاف فلسطيني دعوة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الخميس، لأداء الصلاة في المسجد، رفضًا لمشاريع إسرائيلية تستهدف تغيير معالمه، والتي كان آخرها إنشاء "مصعد" كهربائي لتقسيم الحرم وتعزيز الاستيلاء عليه.

واستبق جيش الاحتلال توافد المصلين إلى المسجد بتعزيز قواته في محيطه، وعلى مداخله، والتدقيق في هويات المصلين والصحافيين.

وقال شاهد عيان: إن" قوات الاحتلال لم تسمح بدخول المصلين إلا فرادى، ما ترتب عليه تكدسهم على الحواجز الموجودة مسبقًا، والمؤدية إلى محيط المسجد.

وعادةً ما تخضع الصلاة في المسجد لقيود أمنية مشددة، إذ يتوجب على المصلين اجتياز عدة حواجز وبوابات إلكترونية، قبل وصولهم الدرج المؤدي إلى مكان الصلاة.

"تهويد المسجد"

والثلاثاء الماضي، بدأت إسرائيل أعمال حفريات في الجهة الجنوبية للمسجد، لإقامة ساحة انتظار للسيارات ومسار لمرور الأفراد، ومصعد كهربائي ملاصق للمسجد، رغم رفض الحكومة الفلسطينية.

وتعتبر وزارة الأوقاف الفلسطينية، أن هدف المشروع، هو "تهويد" المسجد، وتسهيل اقتحام المستوطنين له.

والإثنين الماضي، لفتت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في تغريدة عبر موقع "تويتر" إلى أنه "بناء على قرار وزير الدفاع (بيني غانتس) بدأ العمل لتسهيل الوصول إلى الحرم الإبراهيمي".

وأضافت: "يتم تنفيذ العمل من قبل قسم الهندسة والبناء بوزارة الدفاع، وتحت إشراف الإدارة المدنية، ومن المتوقع أن يستمر حوالي ستة أشهر".

وفي يوليو/ تموز 2017، أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "يونسكو" الحرم الإبراهيمي، والبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.

ومنذ عام 1994، تم تقسيم المسجد إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيًا في صلاة الفجر، في 25 فبراير/ شباط من العام نفسه.

المصادر:
وكالات
شارك القصة