تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، مكبّدة الجيش الإسرائيلي خسائر على مختلف جبهات القتال.
وأفادت معطيات الاحتلال بإصابة 8 جنود بالمعارك الدائرة في غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية، مشيرة إلى أن عدد الجنود والضباط الجرحى بلغ منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي 2974 جريحًا.
وذكر جيش الاحتلال أن من بين الجرحى "461 أُصيبوا بجروح خطيرة، و790 بجروح متوسطة، و1723 بجروح طفيفة".
وكان جيش الاحتلال أعلن ارتفاع عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية العدوان إلى 580 بينهم 240 منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة في 27 من أكتوبر.
معارك في حي الزيتون
وأشار بيان آخر للجيش الإسرائيلي، إلى أنه مستمر في حملته العسكرية في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، إضافة إلى توغلاته في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من القدس أحمد دراوشة، بأن حي الزيتون يشهد معارك ضارية أدت إلى مقتل أكثر من جندي إسرائيلي وإصابة آخرين خلال الفترة الماضية، بحسب الإعلانات الرسمية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان، إنها أوقعت 15 جنديًا إسرائيلًيا بين قتيل وجريح بعد تفجير عبوة بقوة للاحتلال في عبسان الكبيرة شرقي خانيونس.
كما أفادت بأنها قتلت 4 من جنود الاحتلال بعد استهدافهم بقذيفة مضادة للأفراد، بالإضافة إلى تدميرها دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة عبسان الكبيرة.
أما سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فأعلنت أنها قنصت أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي شرقي خانيونس.
وقالت في بيان آخر إن مقاتليها أوقعوا مع كتائب القسام قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في كمين محكم قرب جامعة فلسطين شمالي المحافظة الوسطى.
كذلك أفادت السرايا بأنها قصفت موقع "كيسوفيم" العسكري برشقة صاروخية.
وتأتي هذه التطورات فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الـ143 على التوالي، وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 29782 شهيدًا و70 ألفًا و43 مصابًا.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، أنها رصدت "ارتكاب الاحتلال 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 90 شهيدًا و164 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت أن عددًا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وإلى جانب الضحايا، خلف العدوان دمارًا هائلًا في المنازل والبنى التحتية والمستشفيات، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق بيانات فلسطينية وأممية.