الاحتلال يهدم شقتين بالقدس.. جنين تشيع الشهيدين عساف وقطنات

شيعت جماهير فلسطينية حاشدة في جنين شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، الشهيدين أحمد عساف وراني قطنات، اللذين قضيا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة قباطية.

وانطلق موكب تشييع الشهيدين من مستشفى ابن سينا في جنين، وصولاً إلى مركز المدينة، قبل أن تفترق المسيرة إلى مخيم جنين وبلدة قباطية حيث عائلتي الشهيدين.

وصدحت حناجر المشيعين بالتكبيرات، والهتافات المطالبة بالثأر من قوات الاحتلال والمستوطنين.

ووري جثمان الشهيد، أحمد عساف (19 عامًا)، الثرى بعد إلقاء نظرة الوداع من قبل عائلته في منزلها بالحي الشرقي من بلدة قباطية.

وفي مقبرة شهداء مخيم جنين، ووري الشهيد راني وليد قطنات (24 عامًا)، بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته التي تقطن المخيم.

وإثر ذلك، عم الإضراب الشامل اليوم في محافظة جنين، حدادًا على استشهاد الشابين قطنات وعساف.

وخلال اقتحام بلدة قباطية، أصيب أيضًا فتى (17 عامًا) بالرصاص الحي في البطن والصدر برصاص الاحتلال، وصفت جراحه بالحرجة جدًا.

الاحتلال يهدم شقتين سكنيتين في القدس

في غضون ذلك، هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، شقتين سكنيتين في منطقة "خلة العبد" في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص.

وتعود ملكية الشقتين اللتين استهدفتا بالهدم، للشقيقين فراس وعلي شقيرات، وتبلغ مساحة كل شقة منهما 115 مترًا مربعًا، ويقطن فيهما 10 أفراد جُلهم من الأطفال، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وأشار فراس شقيرات، إلى أنه تسلم إخطارًا بالهدم من قبل الاحتلال منذ شهر فبراير/ شباط الماضي، وأن جملة المتابعات والإجراءات والتدابير للحيلولة دون هدم شقته السكنية وشقة شقيقه علي، باءت بالفشل.

ولفت إلى أن محكمة بلدية الاحتلال أصدرت قبل حوالي شهرين قرارًا يقضي بتجميد قرار الهدم حتى سبتمبر/ أيلول القادم، لكنه وشقيقه أبلغا من المحامي الأسبوع الماضي، بأن البلدية قدمت طلبًا للمحكمة لإلغاء قرار التجميد، وأقرت المحكمة عملية الهدم.

وفي جنوب الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، محلًا لبيع مواد البناء في قرية الزويدين شرق يطا، جنوب الخليل.

وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنو "كرمائيل" بالضرب على المواطن فريد حمامدة، بمنطقة "الشومرة" التابعة لقرية الزويدين بمسافر يطا، ما تسبب بإصابته برضوض.

كما طاردت مجموعة من المستوطنين رعاة الأغنام من عائلة حمامدة، ومنعوهم من رعي أغنامهم في منطقة الشومرة، كما أتلفوا محاصيل زراعية شتوية "قمح وشعير وبرسيم وكرسنه" لذات العائلة، بعد إطلاقهم مواشيهم في حقول المواطنين، بحماية جنود الاحتلال.