طالبت الولايات المتحدة الأميركية، أطراف النزاع في اليمن بـ"تأمين وقف شامل للقتال واختيار الحوار بدلًا من الدمار".
وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية، نشرته عبر موقعها مساء الجمعة: إن المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ "اختتم زيارة إلى المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر دامت ثلاثة أسابيع".
وأضاف البيان: "شهدنا الجهود الدبلوماسية الأميركية تسفر عن نتائج ملموسة تحسن حياة اليمنيين وتعزز السلام".
وأكد البيان على أن واشنطن دعمت جهود الأمم المتحدة لتأمين هدنة لمدة شهرين بدأت في 2 أبريل/ نيسان وتوفر إغاثة فورية لليمنيين من خلال تسهيل حركة الأشخاص والبضائع، بما في ذلك الوقود.
الالتزام بشروط الهدنة
وحث ليندركينغ في لقاءاته اللاحقة الأطراف، وفق البيان، على الالتزام بشروط الهدنة التي حددتها الأمم المتحدة لتمهيد الطريق لحل دائم للصراع يكون قابلًا للاستمرار.
وشدد البيان على ضرورة الاستفادة "من هذا الزخم الإيجابي والفريد من خلال تأمين وقف دائم للقتال وعملية سلام متجددة وشاملة".
وأردف: "يجب أن تستجيب كافة أطراف النزاع لمطالب اليمنيين بالسلام من خلال اختيار الحوار بدل الدمار والتعاون مع جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة".
وفي 1 أبريل الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
إعادة فتح مطار صنعاء الدولي
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، بواقع رحلتين أسبوعيًا، إحداهما لمصر والأخرى للأردن.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت أنها نسقت مع سلطات مصر والأردن، لبدء رحلات جوية عبر مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين. جاء ذلك في تغريدة، مساء الجمعة، لوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك.
وقال بن مبارك: "انطلاقًا من حرصها على التخفيف من معاناة أبناء شعبنا، وجهت الحكومة اليمنية الجهات الفنية منذ اليوم الأول للهدنة باستكمال كافة الإجراءات الداخلية لتشغيل رحلتين أسبوعيًا من وإلى مطار صنعاء".
وأفاد بأنه "تم التنسيق مع السلطات المعنية في مصر والأردن لبدء التشغيل"، دون تفاصيل أخرى.