دعا مجلس الأمن الدولي، الإثنين، جميع الأطراف المعنية بالصراع العسكري في اليمن إلى "اغتنام فرصة الهدنة والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإحراز تقدم نحو وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية تضم الجميع".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ قد أعلن الجمعة عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.
ورحب مجلس الأمن في بيانه بـ"إعلان الهدنة، "وأكد على أهمية الفرصة التي تتيحها هدنة كهذه "لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين وتحسين الاستقرار الإقليمي".
وأعرب أعضاء المجلس عن "الدعم الكامل للمشاورات السياسية التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة"، وأكدوا على "الضرورة الملحة لعملية شاملة بقيادة يمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة".
كما كشف أعضاء المجلس عن "القلق العميق إزاء الأزمة الإنسانية في اليمن"، وشددوا على "الحاجة الملحة لتمويل الاستجابة الإنسانية".
"مساعدات إنسانية عاجلة"
وأكد التقرير نفسه الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، أن "17.4 مليون يمني (العدد الإجمالي للسكان نحو 30 مليونًا) بحاجة الآن إلى مساعدات إنسانية عاجلة، من بينهم 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد".
وذكر التقرير أنه "من المحتمل أن يصل عدد اليمنيين الذين قد لا يتمكنون من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى ديسمبر/كانون الأول المقبلين".
والسبت، دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد حيز التنفيذ، بحسب ما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ. ولم يفد أطراف النزاع بوقوع مواجهات أو أعمال عنف منذ بدء سريان الهدنة.
وتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الأولى منذ 2016.