الاغتصاب الزوجي والاغتصاب المائي.. تصريح داعية مصري يثير الجدل
تجدد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حول "الاغتصاب الزوجي" إثر قيام الداعية الإسلامي عبد الله رشدي بنشر مقطع مصور على حسابه الخاص في منصة تويتر؛ اعتبر فيه أن "الاغتصاب الزوجي كلام فارغ".
وقال رشدي: "لا أحد يجبر آخر على الزواج، كما أن من المحرم على المرأة منع زوجها من نفسها، لكن الغرب يريد فرض فكرة أن للزوجة الحق في التعبير عن عدم قدرتها على معاشرة زوجها لحالتها المزاجية".
وسرعان ما انقسمت الآراء حول موقف رشدي بين مؤيد ومنتقد، وتبادل الناشطون في مصر التعليقات حول قضية الاغتصاب الزوجي، ولا سيما بعد الجدال الأخير الذي أثارته طليقة المغني والمخرج تميم يونس، وحالات مشابهة.
ووجه البعض من مؤيدي موقف رشدي اتهامات للحراك النسوي ومؤيدي حقوق المرأة بوقوفهم خلف ذلك المصطلح وإطلاقه، فيما اعتبرت تعليقات عدة أن الاعتداء على الزوجة يؤدي إلى زعزعة العلاقة بين الشريكين، ويفقد المرأة ثقتها بالأمان الزوجي، ويحمل تداعيات سلبية خطيرة على حالتها النفسية لمدة طويلة.
وعاد النقاش حول المسألة مع نشر طليقة المغني والمخرج تميم يونس فيديو لها كشفت فيه عن تعرضها لـ"الاغتصاب الزوجي" خلال فترة زواجهما. ودعت ندى عادل في الفيديو إلى سنّ قوانين في مصر تجرم ذلك الاعتداء، أسوة بالقوانين التي صيغت في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي موازاة النقاش حول المفهوم، رأت بعض التعليقات أن إثارة الموضوع الآن تصب في إطار محاولة السلطة المصرية تشتيت انتباه الرأي العام عن "قضايا أكثر أهمية"، بحسب بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وركزت بعض التعليقات على التزامن بين إثارة القضية وبين أزمة سد النهضة في مصر، حيث اعتبر بعض المعلقين أن من الأجدى تأجيل إثارة مسألة "الاغتصاب الزوجي" إلى حين الانتهاء من "مصيبة سد النهضة الإثيوبي".
ونشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا على فيسبوك، بهدف "تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة" حول العلاقة الزوجية وإيذاء الزوجة جسديًا أو نفسيًا.
واعتبر بيان مركز الأزهر أن لا دلالة في الحديث الشريف على جواز إيذاء الزوجة؛ أو إغفال تضرّرها من فحش أخلاق الزوج أو سوء عشرته.
وأضاف: "عند جمع النصوص والأحكام الشرعية المتعلقة بالزواج في الإسلام؛ نرى صورة كاملة من تشريعات حكيمة، قرّرت حقوقَ كل طرف، وحقوق صاحبه عليه، وواجباته، وواجباتِ صاحبه تجاهه".