Skip to main content

الاقتصاد الأخضر.. هل يساعد على حماية العالم العربي من أخطار التلوث؟

الأربعاء 7 سبتمبر 2022

أكدت المنظمات الدولية المعنية بتغيرات المناخ التابعة للأمم المتحدة أن أكبر التحديات التي تواجهها البشرية حاليًا وبشكل غير مسبوق، هو تلوث الهواء بما يمثله من خطر بيئي على الصحة البشرية.

وتُعتبر نحو ستة مليون ونصف مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم ناتجة عن تلوث الهواء داخل المباني وخارجها.

كما أن أعداد الوفيات المبكرة الناتجة عن تلوث الهواء المحيط ستشهد زيادة تتجاوز الـ50% بحلول عام 2050.

وهناك أيضًا أزمة متعلقة بالتغير المناخي، وهي ارتفاع مستوى سطح البحر وصولًا إلى تهديدها دولًا ومدنًا بالاختفاء، وليس غريبًا أن تكون جزر المالديف أول تلك الدول بينما العاصمة الإندونيسية جاكرتا واحدة من أكبر الأمثلة التي تشير إلى خطر ارتفاع منسوب مياه البحر.

تهديدات بيئية كبيرة

وهناك إنذار كبير آخر للبشرية لا يلقى له كثيرون بالًا وهو الاحتباس الحراري، حيث يتوقع خبراء المناخ في الأمم المتحدة تجاوز الاحترار العالمي درجة ونصف الدرجة المئوية بحلول عام 2030 مقارنة بعصر الثورة الصناعية، ما يهدد بحصول كوارث جديدة في الكوكب الذي تضربه موجات حر وفيضانات متتالية. 

وفي اليوم العالمي للحد من تلوث الهواء، ترفع الأمم المتحدة شعارات من قبيل "نتنفس جميعًا نفس الهواء، وجو واحد يدعمنا ويحمينا جميعًا"، تأكيدًا لعالمية المشكلة وحتمية كون حلها أمر جماعي.

ويقول الأستاذ المشارك في هندسة المياه والبيئة في الجامعة الأردنية حسام أبو حجر: إن التلوث البيئي في المنطقة العربية له آثار قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى.

وأضاف: "هذا التلوث ينتج بدرجة أساسية منها عدم الالتزام الكامل بالتشريعات والتعليمات البيئية. ولهذا عدة مسببات منها حركة السيارات وأعمال الإنشاء كلها تؤثر بشكل مباشر على الهواء".

ويشير أبو حجر في حديث مع "العربي" من عمان إلى أن "الآثار طويلة المدى وهي المقلقة في موضوع التلوث تتعلق بالتغير المناخي، وارتفاع تركيز الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان".

وبخصوص مفهوم الاقتصاد الأخضر، يوضح الباحث في الجامعة الأردنية أنه مصطلح ظهر مؤخرًا وهو استكمال لمفاهيم التنمية المستدامة ويركز على أبعاد أساسية للنمو الاقتصادي مع احترام المفاهيم البيئية.

المصادر:
العربي
شارك القصة