Skip to main content

الانتخابات الأميركية.. هل يُصوّت الناخبون الذكور لكامالا هاريس؟

الثلاثاء 30 يوليو 2024
تُواجه كامالا هاريس معارضة بعض الفئات بسبب جنسها وعرقها- غيتي

كشفت مجلة "نيوزويك" الأميركية أنّ استطلاعات رأي حديثة تُشير إلى أنّ المرشّحة الديمقراطية المحتملة ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تُواجه صعوبة في حشد الدعم بين الناخبين الذكور خلال السباق الانتخابي

ونقلت المجلة عن الدكتور جوناثان باركر، محاضر أول في السياسة الأميركية بجامعة كيلي في المملكة المتحدة، قوله إنّ هاريس ستظل تُواجه معارضة بعض الفئات بسبب جنسها وعرقها، بينما تكافح حاليًا لكسب الدعم بين الناخبين الذكور.

وأظهر استطلاع جديد أجرته مجلة "إيكونوميست" وشركة "يوغوف" بين 21 و23 يوليو/تموز الحالي وشمل 1435 ناخبًا مسجلًا، أنّ 39% فقط من الرجال قالوا إنّهم سيُصوّتون لهاريس، في مقابل 47% سيصوّتون للرئيس الأسبق والمرشّح الجمهوري دونالد ترمب.

كما أظهر استطلاع آخر أجرته "كلية إيمرسون" بين 22 و23 يوليو الحالي، نتيجة مماثلة حيث اختار الناخبون الذكور في معظم الولايات المتأرجحة ترمب على هاريس.

ووفقًا لاستطلاع الرأي الذي شمل حوالي 850 شخصًا في كل ولاية، تقدّم ترمب على هاريس بـ16 نقطة بين الناخبين الذكور في ميشيغان، وبـ15 نقطة في ولاية بنسلفانبا، وبفارق 13 نقطة في أريزونا وويسكونسن، و10 نقاط في جورجيا.

وفي أحدث استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية "سيينا" بين 22 و24 يوليو، قال 37% من الرجال إنّهم سيُصوّتون لهاريس، مقابل 56% لترمب.

وتأتي هذه النتائج بعد أن حقّق الديمقراطيون مكاسب بين الرجال في انتخابات عام 2020، مع وجود فجوة نقطتين فقط بين ترمب والرئيس الحالي جو بايدن (50% مقابل 48%).

وأضافت الصحيفة أنّ نتائج هذا العام، أعلى من عام 2016 عندما فاز ترمب بأصوات الذكور بفارق 11 نقطة أمام هيلاري كلينتون.

الترويج لرسائل هادفة

وذكر مركز المرأة والسياسة الأميركية الذي يُحلّل بيانات الانتخابات التاريخية، أنّ الناخبين الذكور عبر التاريخ يفضّلون المرشّحين الجمهوريين، في حين تميل النساء إلى تفضيل الديمقراطيين، مع ظهور فجوة بين الجنسين في كل انتخابات رئاسية منذ عام 1980.

وفي هذا الإطار، قالت كاري بيكر أستاذة شؤون المرأة في كلية سميث في ماساتشوستس للمجلة، إنّه من أجل الحصول على تصويت الذكور، يحتاج الديمقراطيون إلى تطوير رسائل تُركّز على قضايا السياسة العامة وليس فقط الغرق في الترويج لفكرة أن تكون هاريس أول رئيسة للبلاد".

ووفقًا لدراسة حديثة شملت 1092 رجلًا وأجرتها مبادرة أبحاث الشباب في الفترة من 9 إلى 23 يوليو، كان الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا، أكثر ميلًا لدعم المرشّحات الإناث على ترمب عندما عُرضت عليهم سياساتهنّ، بما في ذلك دعم الوظائف ذات الأجور المرتفعة والإسكان بأسعار معقولة، لا عندما قُدّمت لهم الحجج التي تتمحور حول أهمية انتخاب أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة.

وكتب مؤلف دراسة مبادرة أبحاث الشباب، أنّ البحث يُظهر أنّه "يُمكننا تحقيق تقدّم من خلال تغيير طريقة حديثنا عن القضايا الديمقراطية التي يدعمها الشباب بالفعل؛ ويجب أن نستخدم رسائل هادفة للوصول إليهم".

وبالفعل، سعت رسائل حملة هاريس إلى تسليط الضوء على سجلها كمدعية عامة مقارنة بالتهم الجنائية التي يُواجهها ترمب، بينما كانت الإشارات إلى هاريس باعتبارها أول رئيسة محتملة في تاريخ الولايات المتحدة نادرة إلى حد ما.

ورغم كل ذلك، أعربت بيكر عن ثقتها بأنّ الولايات المتحدة مستعدة لقبول حكم هاريس، وما ستُقدّمه من سياسات تُساعد الناس.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة