قال قياديان في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إن ضغوطًا إسرائيلية وعربية تمارس على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لإلغاء الانتخابات القادمة.
جاء ذلك في تصريحات منفصلة لعضوي اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم وجبريل الرجوب.
تهديدات مباشرة
وفي هذا السياق، أوضح صيدم، لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، الأحد، أن التهديدات أصبحت "مباشرة"، مشيرًا إلى أنّ "القضية لم تعد في إطار التلميح، أو في إطار تعطيل ملف القدس، أو التنغيص على مجريات العملية الانتخابية".
ولفت إلى أن إسرائيل "تحاول تأجيل ملف القدس بعدم إعطاء رد للمجتمع الدولي بذريعة وجود انتخابات إسرائيلية".
وأضاف صيدم أن "إسرائيل عبر رفضها إجراء الانتخابات، تحاول دفع القيادة الفلسطينية باتجاه إلغائها".
وشدد على أن "كل المجريات والمعطيات تؤكد على الموقف الثابت للقيادة في إطار إجراء هذه الانتخابات، ورفض الإذعان لهذه الضغوط الإسرائيلية المتواصلة".
فتنة داخلية في خدمة الاحتلال
وفي سياق متصل، تحدث أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، لتلفزيون فلسطين الرسمي، عن وجود "عناصر ضغط إسرائيلية وحتى إقليمية وعربية".
وأضاف: "تهديدات وضغوط إسرائيلية ومؤتمرات وتشغيل مال سياسي ومن دول عربية، وتحريض وضغط ومحاولة بث فتنة داخلية، وكلها تصب في خدمة تل أبيب".
وأكد الرجوب أن الرئيس الفلسطيني رفض كل تلك الضغوط وقال: "لست أنا من يتم الحديث معه بالضغوط".
وفي وقت سابق، كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض طلبًا إسرائيليًا لتأجيل الانتخابات.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أعلنت يوم أمس السبت، بدء استقبال طلبات الترشح للقوائم الانتخابية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية لاختيار 132 نائبا يوم 22 مايو/ أيار، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.
وستجرى الانتخابات وفق المرسوم الرئاسي على 3 مراحل: التشريعية في 22 مايو/ أيار، والرئاسية في 31 يوليو/ تموز، وتشرف عليهما لجنة الانتخابات.
وسيجري استكمال المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب 2021 وفق النظام الأساس لمنظمة التحرير والتفاهمات الوطنية، حيث تجرى انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن.