Skip to main content

البابا يصلّي لضحايا زلزال المغرب.. تأهب دولي لمساعدة المتضررين

الأحد 10 سبتمبر 2023

صلى البابا فرنسيس، اليوم الأحد، وعبّر عن تضامنه مع ضحايا الزلزال الأكثر إزهاقًا للأرواح الذي يشهده المغرب منذ أكثر من ستة عقود.

وقال بابا الفاتيكان، أمام حشود في ساحة القديس بطرس عقب صلاة التبشير الملائكي: "أصلي من أجل الجرحى، ومن أجل الذين فقدوا أرواحهم، الكثيرين، ومن أجل أقاربهم".

كما وجه البابا الشكر لعمال الإنقاذ على جهودهم لمساعدة ضحايا الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص. وقال: "نقف إلى جانب الشعب المغربي".

في غضون ذلك، أعلنت إسبانيا الأحد إرسال فريق من 56 مسعفًا إلى المغرب لدعم السلطات المحلية في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال الذي أودى بأكثر من ألفي شخص، بينما أكدت فرنسا استعدادها للمساعدة متى رأت الرباط ذلك ضروريًا.

وكشفت وزارة الداخلية الإسبانية عبر "إكس" عن إقلاع طائرة عسكرية من قاعدة سرقسطة بشمال البلاد متجهة إلى مراكش "للمساعدة في عمليات البحث وإنقاذ الناجين من الزلزال المدمّر الذي تعرض له البلد المجاور".

مساعدات دولية للمغرب

ويتبع هؤلاء المسعفون وحدة الطوارئ العسكرية الموكلة بالمساعدة في جهود البحث والإنقاذ. وهذه الوحدة هي فصيل من القوات المسلحة تمّ تشكيله بهدف التدخل السريع في الظروف الطارئة مثل حرائق الغابات والفيضانات والزلازل.

وكانت إسبانيا أرسلت فرقة من هذه الوحدة إلى تركيا في فبراير/ شباط الماضي في أعقاب الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق في البلاد وسوريا المجاورة.

وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في وقت سابق أن المعونة التي ستقدمها مدريد "مؤشر على التضامن الإسباني والشعور بالصداقة الذي يجمع الشعب الإسباني بالشعب المغربي"، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالًا من رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش الأحد لطلب المساعدة.

وأكد الوزير الإسباني أن مدريد ستقدّم "مساعدة بقدر ما يحتاج إليه المغرب، بداية ما نعدّه هو فرق بحث وإنقاذ لأن محاولة العثور على أكبر عدد ممكن من الأحياء وإنقاذهم هو أمر طارئ. ومتى حان الوقت لإعادة الإعمار، ستكون المساعدة الإسبانية جاهزة أيضًا".

إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جاهزية بلاده لمساعدة المغرب، وذلك في تصريحات في ختام قمة دول مجموعة العشرين في نيودلهي.

وقال: "لقد حشدنا كافة الفرق الفنية والأمنية لتتمكن من التدخل عندما ترى السلطات المغربية ذلك مفيدًا".

وأشار إلى أن السلطات المغربية "تعرف بالتحديد ما يمكننا توفيره وطبيعته وتوقيت ذلك"، مؤكدًا أنه "في اللحظة التي يتم طلب هذه المساعدة، فسيتمّ إرسالها ونحن مستعدون لذلك".

ليلة ثانية في العراء 

وفي نيودلهي، وقّع ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جزر القمر غزالي عثماني الذي ترأس بلاده حاليًا الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى مسؤولين في صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، إعلانًا مشتركًا يتعهدون بموجبه "توفير كل مساعدة ضرورية للحاجات الطارئة على المدى القريب وجهود إعادة الإعمار".

وأكدوا أنه "لهذه الغاية، نحشد كل وسائلنا التقنية والمالية ومساعداتنا بطريقة منسّقة لمساعدة الشعب المغربي على تخطي هذه المأساة الرهيبة".

وفجر الأحد، وصل فريق من رجال الإنقاذ المتطوعين الفرنسيين إلى المغرب للمشاركة في عمليات قرب مراكش، وفق باريس.

وعلى الصعيد الميداني، رفضت عشرات العائلات العودة إلى المنازل التي قد تنهار في أي لحظة بفعل الهزات الارتدادية.

وقال أحد المتضررين لـ"العربي" إنه عاد إلى بيته ووجد شقوقًا في الجدران، لذا أكد أنه رفض العودة للمبيت مع عائلاته فيه مفضلًا البقاء في العراء.

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة