Skip to main content

"بقوة ثلاثين قنبلة ذرية".. صحف عالمية تتناول زلزال المغرب وارتداداته

الأحد 10 سبتمبر 2023

بينما تحوّلت الأنظار إلى المغرب مع الزلزال الذي ضرب المملكة يوم الجمعة الماضي، وأودى حتى الساعة بحياة أكثر من ألفَي مواطن، تناولت الصحف العربية والعالمية الكارثة من زاوية جيوفيزيائية وإنسانية. 

وقد تناولت مقالات منشورة الأضرار التي نتجت عن زلزال المغرب، واحتمالية حدوث هزات ارتدادية، إلى جانب ارتداداته النفسية.

"زلزال بقوة ثلاثين قنبلة ذرية"

في هذا الصدد، اعتبر بيل ماكغواير في صحيفة "التايمز" البريطانية، أن المغرب من أكثر المناطق تضررًا من الزلازل.

وقال أستاذ الجيوفيزياء والمخاطر المناخية في جامعة كوليدج لندن: "إن الزلزال الأخير الذي هزّ المغرب كان بقوة ثلاثين قنبلة ذرية من تلك التي أُطلقت على هيروشيما في اليابان في الحرب العالمية الثانية".

وأشار إلى أن كارثة الزلزال لم تكن بتلك الخسائر لو أن المنازل كانت مهيّأة للصمود في وجهه، لكن إعادة تأهيل المباني للتعامل مع الاهتزازات الأرضية القوية أمر مكلف وغالبًا ما يكون مهمة معقدة.

وخلص إلى أنّه من المتوقع حدوث هزات أخرى في الأيام، وربما الأسابيع المقبلة، كما قد يؤدي أيضًا إلى هدم المباني المتضررة بالفعل، مما يؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا.

تحذيرات من هزات ارتدادية

من جهتها، لفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تغطيتها للزلزال إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه السلطات المغربية في الاستجابة له سيكون في القرى الجبلية الريفية لصعوبة الوصول إليها.

وأفادت بأن مدينة مراكش القديمة، التي تضم مباني حجرية تعود للقرن الحادي عشر ومليئة بمواقع التراث العالمي وأعداد كبيرة من السياح الأجانب، هي الأكثر تضررًا.

ورجّحت الصحيفة حدوث العديد من الهزات الارتدادية، متحدثة أيضًا عن احتمالية حدوث هزات أرضية كبيرة وزلازل مستقبلية في تلك المنطقة.

الريف الأكثر تضررًا

إلى ذلك، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن معظم الأضرار سُجلت في البلدات والقرى الصغيرة في جبال الأطلس الكبير.

وقالت إن النمط العمراني القائم على استخدام اللبن والطوب، إضافة إلى قوة الزلزال وندرته في المنطقة، فاقم التحديات لمواجهة تداعيات الزلزال.

وحذرت من حدوث موجات تسونامي في المناطق الساحلية، والتي ستضيف بعدًا آخر للكارثة، بسبب عدم جاهزية البنية التحتية المدنية لمواجهة موجات إعصار يمكن أن تضرب المنطقة.

ورأت الصحيفة أن استضافة مراكش للاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، سيجلب الآلاف إلى رابع أكبر مدينة في المغرب وسيسلط الأضواء على المدينة المنكوبة وتقديم المساعدات لها.

زلزال المغرب وأثره العاطفي والنفسي

وفي صحيفة "الشرق الأوسط"، كتب عبد الرحمن شلقم عن زلزال المغرب وأثره العاطفي والنفسي، فقال إنه "من ضربات الطبيعة التي لا يمكن رصدها وقياس درجاتها إلا بعد أن تضرب ضربتها وتكسر الحجر وتقتل وتجرح البشر. كل زلزال أينما حدث، تمتد ارتداداته إلى البشر أجمعين".

وتابع: "مراكش المدينة التي كانت، لقرون طويلة، هي الاسم للبلاد التي تحمل اليوم رسميًا اسم المغرب، ضربها زلزال راح ضحيته المئات من النساء والرجال الكبار والصغار، وتهاوت مبانٍ بناها البشر ولوَّنها الزمان".

وختم: "عندما تهتز مراكش وتتهاوى مبانيها، تميل حواس بغداد وتونس والجزائر والقاهرة والرياض والطرابلسيان في الشرق والغرب والخرطوم وغيرها. في كل هذه البقاع هناك كثير من حروف مراكش ومن عطرها وأنغامها وأصوات عقلها".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة