بدأت العملات الرقمية مثل "بتكوين" وغيرها بالانتشار في العالم بقدر كبير، وسط تساؤلات كثيرة حول ماهية هذا النوع من العملات ومن وراءه كيفية الاستثمار فيه وخصوصًا مدى ثقة الناس به.
وفي هذا السياق، يُوضح الاستشاري المالي محمد أبو ريا من إسطنبول أنه عام 2009 كان هناك أزمة مالية عالمية، وكان من أهم أسبابها قصور في النظام المالي المصرفي، مشيرًا إلى أن أشخاصًا مجهولي الهوية قرروا تأسيس تكنولوجيا ثورية لعلاج مشاكل النظام المصرفي الحالي، وتدرّجت هذه التكنولوجيا لتصبح أداة استثمار ومضاربة.
ويؤكد أبو ريا، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أن سعر "البتكوين" يرتفع بشكل رهيب، وأن أي حدث يحصل من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه العملة الرقمية.
حمى الثراء السريع
ويشدد أبو ريا أنه لا يجوز تسمية "البتكوين" بالعملة، لأن الحكومات عادة ما تكون ضامنة لعملاتها، لكن في حالة البتكوين لا يوجد ضامن، ولا يستطع أحد المطالبة بها في حال فقدانها.
وعن سبب ارتباط هذه العملة الرقمية بالدولار، يشبه أبو الريا البتكوين بالذهب، مشيرًا إلى أن أيّ شيء نريد أن نشتريه يجب أن يكون له قيمة، لذلك فهو يرتبط بالدولار بوصفه العملة الاحتياطية الأولى في العالم.
ويشير إلى أن إقبال الناس على "البتكوين" سببه حمى "الثراء السريع" الذي يسيطر على عقول العديد من الناس.
ويلفت أبو ريا عبر "التلفزيون العربي"، إلى أن البنوك المركزية والحكومات حول العالم ستتجه نحو العملات الرقمية في المستقبل؟