نقل مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة، ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأربعاء أن قوات الاحتلال تحاصر منزل زعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار بمدينة خانيونس في قطاع غزة.
ووفق مراسلنا كانت المفاجأة أن يحيى السنوار ليس داخل منزله، ما دفع بنتنياهو إلى التعليق في تصريحه المقتضب أن "المسألة مسألة وقت فقط".
وقال نتنياهو في بيان مسجل: "قلت أمس إن قواتنا يمكن أن تصل إلى أي مكان في قطاع غزة. واليوم تحاصر منزل السنوار. قد لا يكون متحصنًا في منزله ويمكنه الهروب لكن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن نمسك به".
الاحتلال يبحث عن نصر معنوي
في هذا الإطار أوضح دراوشة أن إسرائيل "تبحث عن نصر معنوي في قطاع غزة، وواضح أن هذا النصر المعنوي خلال الفترة المقبلة سيكون يحيى السنوار بحسب ما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية بشكل واضح خلال الفترة الماضية".
وتسعى سلطات الاحتلال إلى اغتيال أو اعتقال السنوار، لما له من تأثير معنوي وظنًا منها أن ذلك سيؤدي إلى تراجع الروح والسياسة القتالية بشكل عام لحركه "حماس" في قطاع غزة، وفق دراوشة.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية أقرت بصعوبة هذا المخطط لا سيما وأنه ليس الأمر وكأن إسرائيل كانت تعلم أصلًا بمكان وجود زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وتجنبت اغتياله "فلو كانت تعلم ذلك لاغتالته"، وفق دراوشة.
وأردف مراسلنا: "هذا الموضوع يزداد تعقيدًا كلما مر الوقت أكثر بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، لكن إعلان نتنياهو في شريط مقتضب اليوم أن إسرائيل وصلت إلى منزل السنوار يحدد هدفها خلال المرحلة المقبلة وهو اغتياله".
وكان سكان من خانيونس قد أفادوا لوكالة "رويترز" بأن الدبابات الإسرائيلية اقتربت من منزل السنوار، لكن لم يكن معلومًا إذا ما كان هو أو أي فرد من أفراد أسرته بالداخل.
خسائر متتالية لجيش الاحتلال
من جهة ثانية، تحدث رئيس حكومة الاحتلال أن إسرائيل تعمل خلال الفترة المقبلة على إتاحة زيارة وفد من الصليب الأحمر الدولي إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، على حد تعبيره.
بدورها، أعلنت كتائب "القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" في وقت سابق اليوم الأربعاء، قنص 6 جنود إسرائيليين في محور شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
أما الجيش الإسرائيلي، فأقر مساء اليوم بمقتل ضابط وإصابة جندي بجروح خطيرة خلال معارك بشمالي قطاع غزة، ما يرفع الحصيلة المعلنة رسميًا لعدد قتلاه خلال يومين إلى 10.
وهذا هو الضابط الثالث الذي يعلن الجيش الإسرائيلي مقتله اليوم، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الجيش منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 411 وفق إسرائيل.
