أعلن التحالف العربي في اليمن أنّه دمّر "هدفًا جويًا معاديًا" فوق الرياض، يُرجّح أن يكون مصدره اليمن المجاور، ويأتي هذا الهجوم في وقت تعيد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن النظر في تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية".
ودوّى صوت انفجار قوي في أجواء المدينة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، ونقلت عن سعودية مقيمة في حي السليمانية وسط الرياض قولها، إنّها سمعت صوتًا قويًا وظنّت أنّ "شيئًا ما سقط على الأرض"، مشيرةً إلى أنّ "المنزل كله اهتز للحظات".
وبحسب التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، فقد تم "اعتراض وتدمير هدف جوي معادٍ تجاه الرياض"، وفقًا لما نقلته قناة "الإخبارية" الحكومية، من دون أن تعطي تفاصيل إضافية.
قوات #التحالف: الدفاع الجوي السعودي يعترض صاروخ معاد فوق سماء العاصمة #الرياض#انفجار_الرياض #الرياض #السعودية #الحوثي #الحوثيين pic.twitter.com/1SfKGRg7XE
— محمد عبدالعزيز يونس (@Maziz123y) January 23, 2021
وذكر موقع مطار الملك خالد الدولي في الرياض عن تأخير في وصول العديد من الرحلات، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك مرتبطًا بمحاولة استهداف المدينة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تبحث إدارة بايدن إمكانية العودة عن قرار الرئيس السابق دونالد ترمب تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، حيث أبدت مخاوف من تأثير ذلك على إيصال المساعدات لليمنيين.
وتتعرض السعودية لهجمات متواصلة، لكن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون نادرًا ما تصل إلى أجواء العاصمة السعودية التي تبعد نحو 700 كلم عن الحدود اليمنية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هوجمت محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدة غربي المملكة بصاروخ؛ ما أدى إلى نشوب حريق في خزان للوقود.
وقبل أكثر من عام من هذا الهجوم، تعرّضت منشآت لأرامكو قرب الرياض لهجمات غير مسبوقة.
وتقود المملكة التحالف العسكري في اليمن منذ 2015 دعمًا للحكومة التي تخوض نزاعًا مسلحًا مع الحوثيين منذ 2014. وقتل وأصيب في النزاع اليمني عشرات آلاف الأشخاص وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة، وتسبب كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص، وترك أمة بكاملها بمواجهة المجاعة.