تخشى ألاف من الأسر اليمنية من تراجع المساعدات المقدمة من المنظمات الانساية. ويقول التربوي المتقاعد سيف إن لا قدرة لديهم على العيش من دون المساعدات خصوصاً بعد انقطاع دفع الرواتب.
الملايين من اليمنيين قد يجدون أنفسهم أمام مجاعة في حال وقف المساعدات والأنشطة الإغاثية، خاصة بعد اعتزام الولايات المتحدة الأميركية تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية... تصنيف حذرت من تبعاته الإنسانية كثير من المنظمات.
وتقول نائبة مدير منظمة "يوروبيان" لحقوق الإنسان في اليمن أمورة أحمد لـ"التلفزيون العربي": "التصنيف الذي صدر من الولايات المتحدة الاميركية سيزيد من معاناة اليمنيين وسيُسبب الكثير من العرقلات للمنظمات الانسانية والاغاثية في اليمن، كما أنه بالطبع سيحدّ من تقديمات المنظمات الانسانية في العديد من المناطق وسيقلص عدد المنتفعين من المساعدات".
وأشارت الى أن تداخل السياسة بالعمل الانساني يؤدي الى نتائج كارثية، مبدية خشيتها من ارتفاع هائل من اسعار المواد الغذائية في اليمن ما سيؤدي الى مجاعة كبيرة.
ويقدر عدد المستفيدين من المساعدات الاغاثية بعشرين مليون يمني، من أصل ثلاثين مليوناً هم أصل سكان البلاد، ضاعفت الحرب معاناتهم على المستويات كافة.
بالقدر ذاته الذي يخشى معه تأثير القرار الاميركي على المسار السياسي في اليمن، تزداد المخاوف من تبعاته على الوضع الانساني ايضاً في بلد أنهكته الصراعات وبات يعيش واحدة من أشد الازمات الانسانية في العالم.