أكد الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، الأربعاء، أن واشنطن تريد إعادة فتح قنصليتها في القدس المحتلة للفلسطينيين حتى على مشارف حكومة يمينية متشددة جديدة تتولى السلطة في إسرائيل.
وقال عمرو في إفادة للصحفيين: "إن الرئيس جو بايدن لا يزال ملتزمًا بحل الدولتين باعتباره أفضل سبيل للمضي قدمًا لكي يحقق الإسرائيليون والفلسطينيون تطلعاتهم".
حل الدولتين
لكن المبعوث الأميركي لم يقدم أي مؤشر ملموس على إحراز تقدم في سعي الفلسطينيين لإقامة دولة في الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف هذا الهدف. وتوقفت المفاوضات بقيادة الولايات المتحدة عام 2014.
وأضاف عمرو: "ما نركز عليه في المدى القريب هو رفع مستوى معيشة الفلسطينيين وتحسينه بينما نبحث أيضًا عن سبل لاستعادة الأفق السياسي والعودة إلى حل الدولتين".
كما أوضح عمرو أن إدارة بايدن لا تزال تهدف إلى إعادة فتح قنصليتها في القدس، التي أغلقها الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2019، رغم معارضة إسرائيل التي تعتبر القدس عاصمة لها غير قابلة للتقسيم. وقال: "نظل ملتزمين بإعادة فتح قنصلية في القدس"، دون تقديم جدول زمني.
وفي أكثر من مناسبة، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها ستمضي قدمًا في إعادة فتح القنصلية التي من مهامها تنسيق العلاقة مع الفلسطينيين. وقد لاقى هذا القرار ترحيب الفلسطينيين الذين طالبوا الإدارة الأميركية بتنفيذه بسرعة.
حكومة نتنياهو المرتقبة
ولم يعلق عمرو على حكومة نتنياهو الجديدة، التي يتوقع أن تضم زعيم اليمين المتطرف إيتمار بن غفير في وزارة رئيسية للأمن القومي، مع سلطات موسعة على الشرطة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال: "سنواصل التركيز على هدفنا المتمثل في العمل من أجل التقدم نحو إجراءات متساوية للأمن والحرية والعدالة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
ويثير تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة والتحالفات المسيطرة عليها انتقادات كثيرة في الداخل الإسرائيلي وخارجه. فقد اعتبر الرئيس الأسبق لأركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت، الثلاثاء، أن سلوك الحكومة القادمة قد يؤدي إلى تفكيك الجيش، وانتقد منح ايتمار بن غفير حقيبة الأمن الداخلي في الحكومة التي يعمل بنيامين نتنياهو على تشكيلها.
كما غرّد رئيس الوزراء يائير لابيد، الثلاثاء قائلًا: "الحكومة القادمة تقدم ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي المدان بدعم الإرهاب، أحد أهداف الشاباك (جهاز الأمن العام)، ويبدأ دوره الآن بالقتال ضد الجيش الإسرائيلي والافتراء على قادته".