Skip to main content

التصعيد الإسرائيلي يتواصل في غزة.. الجهاد الإسلامي: لدينا شروط للتهدئة

الخميس 11 مايو 2023

اعتبر المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب في تصريح خاص لـ"العربي"، أن إسرائيل بدأت تستجدي التهدئة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد الضربات المكثفة للمقاومة الفلسطينية.

وكشف المتحدث اليوم الخميس عن شروط حركة الجهاد الإسلامي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن "التهدئة لن تحصل من دون وقف سياسة الاغتيالات".

وقال إن "إسرائيل تلهث وراء وقف إطلاق النار، وإن المقاومة ليست بعجلة من أمرها" بشأن هذا المطلب، مجددًا التأكيد على ضرورة "التزام إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات" بحق المقاومين الفلسطينيين.

وأضاف أن "إسرائيل تبحث عن الانتصار ولن يتحقق لها ذلك وسنستمر في إدارة المعركة والمواجهة" مع الاحتلال، مستشهدًا بما قالته وسائل إعلام عبرية بأنّ "المقاومة تمكنت من وضع ثلثي إسرائيل رهائن" جراء كثافة الرشقات الصاروخية التي أطلقت منذ أمس الأربعاء نحو المستوطنات الإسرائيلية.

"ازدواجية المعايير الدولية"

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل ازدواجية المعايير الدولية للتغطية على "جرائمه" بحق الشعب الفلسطيني.

وأضافت الوزارة في بيان صدر اليوم الخميس: "نستنكر مواقف دول تعطي الحق لدولة الاحتلال في شن عدوانها الغاشم على شعبنا عامة وعلى قطاع غزة بشكل خاص".

وأردفت: "من جديد ارتفعت تلك الأصوات المنحازة والتي لا ترى إلا ما تريده إسرائيل وتقبل به، في وصفها للعدوان واعطائها صك الغفران المطلق في الأحقية الدائمة رغم كونها دولة احتلال في استغلال مبدأ الحق في الدفاع عن النفس، والذي لا مكان له هنا".

وأضاف بيان الوزارة أن "دولة الاحتلال هي الغاصبة والمعتدية، وعليه يسقط عنها هذا الحق".

كما أشار البيان إلى أن "تلك الدول تتطوع وكأنها من يملك الشرعية الدولية أو تفسيرات القانون الدولي في إعطاء دولة الاحتلال الحق في تطبيق مبدأ الدفاع عن النفس".

وتابعت الخارجية: "وحتى تجنب تلك الدول نفسها الاحتقار أو الانتقاد أو الاستهزاء من عارفي القانون الدولي تضيف جملة تجميلية لا قيمة لها وهي المطالبة بالالتزام بمبدأ التناسب وحماية المدنيين".

رشقات هاون باتجاه مستوطنات إسرائيلية

وعلى الصعيد الميداني، تم إطلاق رشقات من قذائف الهاون على عدد من المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة وتحديدًا في المنطقة الشمالية الشرقية للقطاع.

وأفاد مراسل "العربي" في عسقلان أحمد دراوشة بأن تلك القذائف "كسرت الصمت الذي عم الحدود منذ منتصف الليل بعد أن تم إطلاق آخر صاروخ من القطاع بعد الساعة التاسعة مساء ما أشار إلى وقف غير معلن لإطلاق النار، إلا أن عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في غزة كسرتها".

وأشار المراسل إلى أن إسرائيل، خلال ذلك، تنتظر خلال الساعات المقبلة رد المقاومة الفلسطينية على اغتيال قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس علي غالي.

وأوضح المراسل أن الضغوط الأميركية قد بدأت للتهدئة إضافة إلى الضغوط الداخلية الإسرائيلية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وكشف أن أبرز تلك المواقف جاءت من مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الذي قال في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي إنّ الولايات المتحدة تدعم ما سماه "حق في الدفاع عن نفسها"، لكنه قال إن الوقت قد حان لوقف هذه العملية العسكرية. كذلك أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الإسرائيلي "أن على تل أبيب وقف هذه العملية رغم أن بلاده ما تزال تدعمها".

كما كشف مراسل "العربي" أن الانطباع العام في اسرائيل هو أنها "قد حققت أهدافها في الضربة الأولى فجر أول من أمس حين اغتالت 3 من قيادات حركة الجهاد الاسلامي وأن كل ساعة تمر دون أن يتم التوصل لوقف اطلاق النار قد تورطها في عملية أكبر في قطاع غزة وحرب طويلة الأمد قد تتسبب في خسائر كبيرة". 

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة