الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله".. ما فرص اندلاع الحرب؟

التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله".. ما فرص اندلاع الحرب؟

شارك القصة

ناقش الباحث السياسي أمين قمورية التهديدات المتبادلة بين اسرائيل و"حزب الله" على خلفية التنقيب عن النفط (الصورة: غيتي)
تتبادل اسرائيل و"حزب الله" اللبناني التهديدات، لكن أيًا من الأطراف المعنية بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية لا يريد التصعيد.

يواصل المسؤولون الإسرائيليون و"حزب الله" اللبناني تبادل التهديدات على خلفية الخلاف حول الحدود البحرية، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن إسرائيل مستعدة لمواجهة أي تهديد من الحزب، لكنها لا تريد التصعيد.

وأضاف لابيد، خلال جولة في المنطقة الحدودية مع لبنان، أن "من يحاول استهداف إسرائيل أو مواطنيها سيكتشف أنه ارتكب خطأ كبيرًا"، معتبرًا أن نشاطات "حزب الله" تعرّض لبنان واللبنانيين للخطر.

وتسود خلافات بين البلدين حول مساحة المنطقة البحرية المتنازع عليها وحدودها. وفي 14 يونيو/حزيران الماضي، قدّمت الرئاسة اللبنانية مقترحًا للوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة آموس هوكشتاين، ردًا على مقترح واشنطن بشأن ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل.

وانتشرت معلومات تُفيد بأن لبنان تخلّى عن الخط 29 الذي يشمل حقل "كاريش"، مقابل حصول بيروت على خطّ 23 وحقل قانا في المنطقة المتنازع عليها.

قمورية: الحرب غير مقبولة

وأوضح أمين قمورية، الباحث السياسي، أن التهديدات الإسرائيلية للبنان حول عدم المسّ بعمليات التنقيب عن النفط والغاز التي بدأتها إسرائيل في حقل كاريش، تندرج في إطار التصعيد الكلامي لأن الطرفين يحتاجان إلى المفاوضات لمواصلة عملية التنقيب عن موارد الطاقة في البحر.

وقال قمورية، في حديث إلى "العربي"، من بيروت: إن أي معركة أو حرب في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان لن تكون مقبولة، ولا يستطيع اللبنانيون تحملها.

وأضاف ان الولايات المتحدة، التي تسعى إلى الغاز لتعويض النقص في إمدادات الغاز الروسي للدول الأوروبية بسبب الحرب على أوكرانيا لا تريد التصعيد، وكذلك الأمر ينسحب على إسرائيل نتيجة الوضع السياسي المأزوم داخليًا.

وإذ أكد أن هناك حرصًا على عدم تفجير الأوضاع، أشار إلى أن "أحدًا لا يمكنه توقّع ما سيحصل في حال تدحرج الأمور".

وأوضح أن "حزب الله" يرد على التهديدات الإسرائيلية بتهديد مماثل، وهو ما يأتي في إطار الردّ على الاتهامات التي طالته بشأن التفريط بالموارد النفطية اللبنانية، ويبعث برسائل داخلية تؤكد أنه ليس الطرف الذي فرّط بالحقوق اللبنانية في النفط والغاز.

وأشار قمورية إلى أن "حزب الله" يعتبر أنه بإرسال المسيّرات إلى منطقة التنقيب "يشجّع على تسريع عملية التفاوض، والحصول على تسوية".

وأكد قمورية أن القضية تعدّت الساحة اللبنانية إلى الساحة الدولية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي