الإثنين 4 نوفمبر / November 2024

التوتر الأميركي الروسي.. هل بدأ "عصر جديد" من المواجهة؟

التوتر الأميركي الروسي.. هل بدأ "عصر جديد" من المواجهة؟

شارك القصة

جاءت كلمة بوتين في خضمّ التوتر بين روسيا والغرب، ولا يبدو أنّ ما قاله كان ما يريد الغرب سماعه، بحيث أصبح مستقبل العلاقات رهن القمّة المرتقبة بين بوتين وبايدن.

قال البيت الأبيض إنه لا يتوقع أن تغيّر مجموعة واحدة من العقوبات السلوك الروسيّ على الفور، في أحدث حلقات التوتر المتفاقم بين روسيا والغرب.

يأتي ذلك بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خصوم بلاده من تجاوز ما سمّاها خطوطًا حمراء مع روسيا، متوعّدًا بردّ قاسٍ في حال سعت بعض الدول الغربية إلى مواجهات مع روسيا.

وتوحي الردود والردود المضادة بعصر جديد من المواجهة بدأت بين روسيا والغرب، يصفها الساسة الروس بأنّها "ليست حربًا باردة بل أسوأ"، في تجسيد لصراع قديم جديد بين روسيا والغرب.

بين ما قاله بوتين وما يريد الغرب سماعه

وجاءت كلمة بوتين في خضمّ التوتر بين روسيا والغرب، ولا يبدو أنّ ما قاله كان ما يريد الغرب سماعه، بحيث أصبح مستقبل العلاقات بين الطرفين رهن القمّة المرتقبة بين بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن.

وفي هذا السياق، يرى مدير مركز الدراسات الاستراتيجية إيفان كونوفالوف أنّ الكثير يعتمد الآن على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، "حيث عليه مراجعة ما خلقه سلفه دونالد ترمب من أزمات".

ويشير كونوفالوف إلى أنّ "على بايدن حلّ بعض هذه الأزمات"، مشدّدًا على أنّ التعويل الآن هو على قمّة بايدن وبوتين "إن تمّت".

روسيا "لا تستطيع" مواجهة الغرب

من جهته، يرى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية حسن المومني أنّ خطاب بوتين يأتي ضمن مسار التصعيد بين روسيا والغرب في سياقات متعددة.

ويلفت المومني، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ بوتين عندما يتحدّث عن خطوط حمراء، فهو يقصد الملفات المرتبطة بالمجال الحيوي والنفوذ الروسي.

ويعرب عن اعتقاده بأنّ الملفات العالقة بين روسيا والغرب كثيرة، وتمتدّ من حقوق الإنسان إلى التدخل في الانتخابات والهجمات الإلكترونية وغيرها.

ويشير إلى أنّ روسيا لا شكّ أنّها قوة، إلا أنّها في نهاية المطاف لا تستطيع مواجهة الغرب بسياق مباشر اقتصاديًا وعسكريًا، موضحًا أنّ "الولايات المتحدة هي العامل الحاسم في الغرب وميزان القوى يميل لصالحها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close