الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

التوتر يتزايد.. الجزائر تخطط للاستغناء عن خط أنابيب غاز عابر للمغرب

التوتر يتزايد.. الجزائر تخطط للاستغناء عن خط أنابيب غاز عابر للمغرب

شارك القصة

منشأة عين أميناس للغاز الطبيعي في الجزائر (غيتي)
منشأة عين أميناس للغاز الطبيعي في الجزائر (غيتي)
من المقرّر أن يُغلق المغرب، اليوم الجمعة، سفارته في الجزائر، بعد ثلاثة أيام على إعلان الأخيرة من جانب واحد قطع علاقاتها مع المملكة بسبب "أعمال عدائية".

ألمحت الجزائر إلى إمكانية الاستغناء عن خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يمرّ عبر المغرب، في أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك بعد يومين من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

,من المقرّر أن يُغلق المغرب، اليوم الجمعة، سفارته في الجزائر، بعد ثلاثة أيام على إعلان الأخيرة من جانب واحد قطع علاقاتها مع المملكة بسبب "أعمال عدائية".

خط أنابيب الغاز

وبعد استقبال السفير الاسباني، قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب: إن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو إسبانيا، ومنها نحو أوروبا، ستتمّ عبر أنبوب "ميدغاز" العابر للبحر المتوسط.

وأكد الوزير أن الجزائر تتمتّع بـ "قدرات لتلبية الطلب المتزايد على الغاز من الأسواق الأوروبية وخاصة السوق الإسبانية، وذلك بفضل المرونة من حيث قدرات التسييل المتاحة للبلاد"، مشيرًا إلى "توسيع طاقة خط أنابيب الغاز ميدغاز الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا" عبر البحر الأبيض المتوسط.

وسبق للرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز سوناطراك أن أعلن في يونيو/تموز "حتى في حالة عدم تجديد هذا العقد، فإن الجزائر ستكون قادرة على إمداد إسبانيا، وستستجيب أيضًا لأي طلب إضافي محتمل من السوق الإسبانية دون أي مشكلة".

وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن الخاسر من عدم تمديد العقد هو المغرب.

وأشارت إلى أن أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي بدأ العمل به عام 1996، يدر على المغرب إيرادات وصلت إلى نحو 170 مليون دولار عام 2018.

ويحصل المغرب على هذه الإيرادات على شكل غاز طبيعي يُقدّر بنحو 600 مليون متر مكعب في السنة من أجل إنتاج الكهرباء من محطتين لتوليد الطاقة.

وفي 20 اغسطس/ آب الحالي، أعرب المغرب عن تأييده الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يربط الحقول الجزائرية بالقارة الأوروبية مرورًا بالمملكة.

إغلاق سفارة المغرب 

وفي إطار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلد، كشف مصدر رسمي، فضّل عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس بري، أن المغرب سيغلق سفارته في العاصمة الجزائر، على أن يعود الطاقم الدبلوماسي العامل فيها إلى المملكة.

وفي المقابل، ستظلّ قنصليات المغرب في كل من الجزائر العاصمة، ووهران، وسيدي بلعباس مفتوحة.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن بلاده قرّرت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب فورًا، متهمًا الرباط بأنها "لم تتوقّف يومًا عن القيام بأعمال غير وديّة وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر" عام 1962.

وبعد ساعات، أعرب المغرب عن "أسفه لهذا القرار غير المبرّر تمامًا"، مؤكدًا أنه "يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي بُني عليها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close