أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الإثنين، تعديلًا وزاريًا جزئيًا جدّد بموجبه الثقة برئيس الوزراء نذير العرباوي الذي قدّم استقالة حكومته في وقت سابق اليوم.
ويأتي التغيير بعد ثلاثة أشهر من فوز تبون بولاية ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية سمير عقون إنّ الرئيس الجزائري أعاد الثقة برئيس الحكومة نذير العرباوي، وأجرى تعديلات جزئية في الحكومة.
وذكر عقون أنّ التعديل الوزاري شمل تعيين قائد الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، بمنصب وزير منتدب لدى وزير الدفاع، بينما جرى الاحتفاظ بأغلب الوزارات المهمة، ومنها أحمد عطاف في الخارجية، ومحمد عرقاب في الطاقة والمناجم، وإبراهيم مراد في الداخلية، ولعزيز الفايد في المالية.
وعُيّن لطفي بوجمعة وزيرًا للعدل خلفًا لعبد الرشيد طبي، كما طال التغيير حقيبة الصناعة، إذ أُنهيت مهام الوزير علي عون الذي أثار جدلًا كبيرًا بعد تهم فساد طالت أفرادًا من عائلته، وجرى تعيين سيفي غريب خلفًا له .
وتضمن التعديل أيضًا، دمج وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مع الصيد البحري بقيادة يوسف شرفة، بينما أصبحت وزارات الشباب والرياضة بحقيبتين، والتجارة بحقيبتين، والصناعة والإنتاج الصيدلاني بحقيبتين.
وفي وقت سابق الإثنين، قبل تبون استقالة حكومة رئيس الوزراء نذير العرباوي ليعود ويجدّد الثقة بالعرباوي وتكليفه بمواصلة مهامه رئيسًا للوزراء.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، قدّم العرباوي استقالة حكومته للرئيس الجزائري، عقب إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 7 من الشهر ذاته، والتي أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس تبون لولاية ثانية.
لكنّ تبون أمر العرباوي حينها، بتأجيل القرار ومواصلة العمل لضمان الدخول المدرسي والجامعي والمهني، وإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025، قبل عرضه على البرلمان.