نشرت منى شقيقة الناشط المصري المعتقل علاء عبد الفتاح خطابًا حديثًا له من داخل السجن، تحدث فيه عن معاناته فيه.
وقال عبد الفتاح إن "الثقب الأسود قد ابتلعه منذ سنوات"، وأنه يعيش في "منطقة مظلمة مرعبة من قبل الإضراب"، وذلك بعدما كان بدأ إضرابًا عن الطعام في أبريل/ نيسان العام الماضي، احتجاجًا على ظروف احتجازه والمعاملة التي يلقاها في السجن.
استمرار الاعتقال
وأضاف الناشط، أنه لم يعد لديه منزل يعود إليه، وأن بيته الأخير كان قبل 10 سنوات.
ويستمر اعتقال علاء عبد الفتاح رغم انتهاء مدة محكوميته، ورغم المطالبات الدولية والحقوقية بالإفراج عنه.
وكانت عائلته تأمل في أن يؤدي حصوله على الجنسية البريطانية بتعجيل قرار الإفراج عنه، لكن ذلك لم يحدث.
ويعد علاء عبد الفتاح، أحد أبرز نشطاء ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، وجرى توقيفه عام 2013 وحوكم عام 2014 بالسجن 5 سنوات، عقب إدانته بـ"التجمهر والمشاركة في احتجاج غير مصرح به".
لكن في أواخر 2019 أعيد توقيف عبد الفتاح بعد أشهر من إطلاق سراحه عقب قضائه عقوبة القضية الأولى، وعوقب في ديسمبر/ كانون الأول 2021، بالسجن 5 سنوات جديدة؛ بتهمة "الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة".
مناشدة من العفو الدولية
وأثار خطاب علاء من سجنه تعاطفًا كبيرًا، فقد كتبت منظمة العفو الدولية على حسابها في تويتر: مضى عام آخر ولا يزال علاء عبد الفتاح مسجونًا ظلمًا في مصر منفصلًا عن أسرته. جيمس كليفرلي، ريشي سوناك نأمل أن يكون قرارك للعام الجديد هو اتخاذ إجراء حقيقي لتحرير علاء".
أما المحامي والمعتقل السابق عمر إمام فغرد قائلًا: "أنا عن نفسي ويدوب عندي ربع تجربة علاء ويمكن أقل، بقول لكم أنتو مش بس سجنتونا، أنتو حرقتوا روحنا قهر وذل وانتظار وأمل".
وكتبت ياسيمن محمود: "إن حياة علاء دمرت كليًا بسبب إبداء رأيه لأنه أراد الأفضل لابنه، أطلقوا سراح علاء لأن محكوميته انتهت وامنحوه فرصة ضئيلة لإعادة بناء حياته لأن ثقبًا أسودًا ابتلعه حقًا".