أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم السبت، بأن السلطات الأمنية تمكنت من حل لغز جريمة وقعت على طريق عام في محافظة المنوفية، شمال العاصمة القاهرة، حيث تم العثور على جثة رجل مقتول بعدة طعنات نافذة داخل سيارته.
وكانت الجهات الأمنية قد باشرت التحقيقات لكشف الجريمة، حيث قالت صحيفة "الأهرام" المحلية، إن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية كثفت من جهودها لكشف غموض الواقعة وملابساتها، وتوصلت عبر تفريغ كاميرات المراقبة إلى دليل قادها إلى الجناة.
تفاصيل الجريمة
ومن خلال معاينة الكاميرات، اتضح أن فتاة استوقفت المهندس مناع عبد الرحمن خلال مروره بسيارته على الطريق الإقليمي بين قريتَي جريس ومؤنسة في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، ثم استقلت سيارته بعدما وافق ومضى معها بالاتجاه الذي حددته.
وسرعان ما عملت الشرطة على ضبط الفتاة، التي كانت آخر من تواصل مع المهندس الزراعي، ضحية الجريمة، لتعترف سريعًا بما جرى، وتكشف أنها طلبت منه توصيلها إلى إحدى قرى مركز أشمون.
وبعد أن قصد الضحية الوجهة طلبت منه الفتاة التوقف في مكان معين، ليتفاجأ المهندس المغدور بحضور أشخاص آخرين ومحاصرته بداعي السرقة، فما كان منه إلا أن قاومهم بشدة.
لكنهم سرعان ما اعتدوا عليه، وقاموا بخنقه قبل أن يعاجلوه بطعنات من سلاح أبيض كان بحوزتهم، وفق ما أكدت صحيفة "المصري اليوم".
ومن خلال اعترافات الفتاة المتهمة، تبيّن أن المعتدين هم شقيقها واثنان من أقاربها، فجرى ضبطهم وتوقيفهم على الفور بأمر من النيابة العامة.
حزن شديد
وأشارت "الأهرام" إلى أن قرية ابنهس التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، شيّعت جنازة المهندس ابن الـ39 ربيعًا، وسط حالة من الحزن الشديد.
وأوضحت صحيفة "المصري اليوم" أن العشرات من أبناء القرية شاركوا في التشييع، وسط حالة من الحزن والغضب.
ووفق مؤشر قياس الجريمة في قاعدة البيانات (نامبيو) لعام 2024، احتلت مصر المركز الثامن عشر على مستوى الدول الإفريقية في معدلات الجريمة بمعدل 47.3، والمرتبة الخامسة والستين عالميًا، والثالثة عربيًا، بسبب تفشي ارتكاب الجرائم المختلفة.