يواصل عناصر الإطفاء ومتطوعون مكافحة الحرائق التي اجتاحت الجزائر، حيث أخمد أكثر من 76 حريقًا من أصل مئة أحصيت في البلاد، الخميس الماضي.
خسائر بشرية وبيئية
وكثرت مظاهر التضامن مع الأهالي المنكوبين أمام هذه المأساة التي راح ضحيتها ما يقارب المئة شخص، بينهم 33 عسكريًا كانوا يساعدون في إخماد الحرائق، بحسب الإحصاءات الرسمية.
ويؤكد جراح الأسنان والمتطوع في مؤسسة الجزائر الخيرية الدكتور رشيق بن عطية أن الحرائق أتت على آلاف الهكتارات من الغابات، إضافة إلى خسائر بيئية أخرى طالت الحيوانات والتنوع البيئي.
وقال بن عطية، في حديث إلى "العربي" من الجزائر: "أتى الحريق على العديد من المزروعات والبيوت والممتلكات".
خلية أزمة لمساعدة المنكوبين
ومنذ اندلاع الحرائق هب الجزائريون لمساندة المنكوبين من الحرائق، في الجوانب الطبية والإنسانية، حيث أعطى المنكوبون مأوى ليسكنوا فيه ريثما تنطفئ الحرائق، بحسب بن عطية.
وقد شكّلت مؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية خلية أزمة بالاشتراك مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي ترغب في تقديم المساعدة.
وبحسب بن عطية، فقد تم تجهيز مخزن رئيسي يستقبل المساعدات من المؤسسات والجمعيات، وتقوم مؤسسة الجزائر المتحدة بالتواصل مع اللجان والجمعيات في المناطق المتضررة لتحديد قائمة الاحتياجات من أدوية ومستلزمات طبية أو حتى ألبسة ومفروشات ومواد غذائية وتوجيهها حسب الحاجة والطلب.
وتزامنت موجة الحرائق مع موجة ثالثة من وباء كورونا جندت لها الطاقات الطبية، ولكن تتولى المستشفيات المتخصصة في الحروق علاج الحالات الخطرة من جرحى الحرائق، فيما يتلقى المصابون بحروق طفيفة أو متوسطة الإسعافات الأولية اللازمة.