تتجه الأنظار نحو الجمعة الأخيرة من رمضان مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مرة جديدة باحات المسجد الأقصى منذ الصباح، ووقوع عدد من الإصابات وسط مخاوف من الانزلاق نحو التصعيد.
وأثارت الاشتباكات التي دارت خلال الأسبوعين الماضيين بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال في مجمع المسجد الأقصى بعد الاستفزازات التي قام بها المستوطنون المتطرفون غضبًا عربيًا وقلقًا دوليًا تخوفًا من تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة.
عودة "الهدوء الحذر"
وبالنسبة إلى الأوضاع الميدانية بعد التصعيد الإسرائيلي صباح الجمعة، أفاد مراسل "العربي" بأن الوضع عاد إلى "الهدوء الحذر" بعد انسحاب قوات الاحتلال من باحات المسجد الأقصى الذي خلف أكثر من 40 إصابة بين الفلسطينيين، مشيرًا إلى تكثيف نشر الحواجز الأمنية الإسرائيلية في منطقة باب العامود.
ولفت المراسل إلى منع قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول الشبان إلى باحات المسجد الأقصى من باب الأسباط، إضافة إلى نشر حواجز أمنية.
وأكد أن "الوضع كان متوترًا جدًا صباح الجمعة داخل باحات المسجد الأقصى"، إضافة إلى إطلاق الرصاص المعدني بكثافة تجاه المصلين.
#مباشر | توافد المصلين من مناطق مختلفة من الضفة الغربية لأداء آخر صلاة جمعة في #المسجد_الأقصى بـ #رمضان رغم تضييقات الاحتلال https://t.co/ujYtvp6N4G
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 29, 2022
توافد المصلين من مناطق مختلفة
وتوقع مراسل "العربي" أن يكون المشهد في باحات المسجد الأقصى مشابهًا للمشهد في الجمعة الماضية حيث تواجد أكثر من 150 ألف فلسطيني في باحاته.
وأشار إلى "توافد المصلين من مناطق مختلفة لأداء آخر صلاة جمعة في شهر رمضان رغم تضييقات الاحتلال"، لافتًا إلى أنّ قوات الاحتلال تشدد من إجراءات تفتيش المصلين وتعرقل وصولهم إلى الأقصى. كما نبه إلى اعتقال قوات الاحتلال لفتاتين عند باب العامود واعتدائها عليهما بالضرب.
ولا يزال التوتر مرتفعًا في باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين.
وفي الأسبوعين الأخيرين، جُرح أكثر من 250 فلسطينيًا في صدامات مع قوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى بالتزامن مع شهر رمضان وعيد "الفصح اليهودي".
وتثير المواجهات الحالية في باحة المسجد الأقصى المخاوف من اندلاع معركة جديدة مشابهة للحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو/ أيار 2021 بعد اشتباكات بدأت حينها في القدس المحتلة وأدّت إلى سقوط مئات الجرحى من الفلسطينيين.