ألقت المحكمة الجنائية الدولية، الأحد، القبض على قائد سابق في جمهورية أفريقيا الوسطى يدعى محمد سعيد ينتمي لفصيل "سيليكا"، ويشتبه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأفادت المحكمة، في بيان، بأنّ سعيد سلم نفسه للمحكمة، وتم اعتقاله بموجب أمر قضائي صدر في السابع من يناير/ كانون الثاني 2019، ويتعلق بجرائم ارتكبها منذ العام 2013. ولم يتم بعد تحديد تاريخ أول مثول له في لاهاي.
وأوضح قاضٍ في المحكمة أنّ هناك أسبابًا معقولة تدفع للاعتقاد بأن سعيد (50 عامًا)، كان مسؤولًا عن ارتكاب جرائم شملت التعذيب والاضطهاد والإخفاء القسري، وغيرها من الأعمال غير الإنسانية.
ويأتي هذا الاعتقال على خلفية حالة الطوارئ المعلنة في جمهورية أفريقيا الوسطى مع اندلاع قتال بين جيش البلاد المدعوم من الأمم المتحدة والقوات الروسية والرواندية والمتمردين الذين يسعون لإلغاء انتخابات 27 ديسمبر/ كانون الأول التي أسفرت عن فوز الرئيس فوستان آركانج تواديرا.
وغرقت جمهورية أفريقيا الوسطى في أعمال عنف منذ أن استولى تحالف من المتمردين الشماليين، ومعظمهم من المسلمين معروف باسم "سيليكا" على السلطة في مارس/ آذار 2013؛ وأدى حكمهم الوحشيّ إلى ظهور عصابات تسمى "ميليشيا الدفاع الذاتي" (أنتي بالاكا)، ويواجه العديد من قادتها السابقين تهمًا في المحكمة الجنائية الدولية.