أعلن الجيش اللبناني، اليوم الخميس، أن ملف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "في انتظار القرار السياسي".
جاء ذلك في تصريح لقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، خلال اجتماع مع قادة عسكريين، في منطقة "اليرزة" شرقي بيروت، وفق بيان للجيش اللبناني.
وقال جوزف عون: "ملف المفاوضات غير المباشرة مع العدو الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية، ينتظر القرار السياسي للبت فيه واتخاذ القرار المناسب".
وأضاف: "الجيش اللبناني قام بواجبه الوطني بالمطالبة بحقوق مياهه البحرية، وأظهر احترافية عالية خلال جلسات التفاوض التقنية، استنادًا إلى أحكام القانون الدولي، ووفق مبدأ المطالبة بالحد الأقصى القانوني لتأمين أقوى وضعية تفاوضية".
وأكد عون خضوع الجيش للسلطة السياسية، معتبرًا أن الموضوع وطني بامتياز ويعني الجميع.
وفي أكتوبر/ تشرين أول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة برعاية الأمم المتحدة، ووساطة أميركية، ضمن اتفاق إطار بين لبنان وإسرائيل، وعقدت 5 جولات محادثات في الناقورة (جنوبي لبنان)، آخرها كان في مايو/ أيار الماضي.
وكان الوفد اللبناني قدم خلال إحدى جلسات المحادثات التي انعقدت سابقًا خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافيًا للبنان، وهو ما ترفضه إسرائيل، فيما لا تزال المفاوضات معلقة منذ ذلك الحين.
وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كلم، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها تبلغ 2290 كلم.
