الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الجيش يهاجم الدعم السريع.. السفير الأميركي يثير استياء السودان

الجيش يهاجم الدعم السريع.. السفير الأميركي يثير استياء السودان

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تصريحات السفير الأميركي في الخرطوم التي أثارت استياء الحكومة السودانية (الصورة: غيتي)
أعربت وزارة الخارجية السودانية عن استيائها من تصريحات السفير الأميركي في الخرطوم، قال فيها إن كلا الطرفين المتحاربين في السودان لا يصلحان للحكم.

شن الجيش السوداني اليوم الأحد، هجومًا واسعًا على قوات الدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم.

وأفاد مصدر عسكري بالجيش وكالة "الأناضول" التركية، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، بأن "قوات الجيش هاجمت بشكل واسع الدعم السريع بمطار الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة".

وظل مطار الخرطوم الدولي، تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الاشتباكات بين الجانبين في 15 أبريل/ نيسان الماضي.

ومنذ منتصف أبريل، يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

وطبقًا للمصدر العسكري، فإن "القوات المسلحة قصفت بالمدفعية الثقيلة تجمعات الدعم السريع بمزارع منطقة شمبات في مدينة بحري، شمالي محافظة الخرطوم".

وذكر أن "الجيش السوداني، وسع نطاق اشتباكاته بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، لإخراج قوات الدعم السريع من المدينة".

ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني، أو قوات الدعم السريع حول الاشتباكات الجديدة في مدن العاصمة الخرطوم حتى الساعة.

لماذا أثارت تصريحات السفير الأميركي استياء الحكومة السودانية؟

في غضون ذلك، أعربت وزارة الخارجية السودانية عن استيائها من تصريحات السفير الأميركي في الخرطوم جون غودفري، قال فيها إن كلا الطرفين المتحاربين في السودان لا يصلحان للحكم، وفق تعبيره.

واعتبرت الخارجية السودانية، أن التصريح يمثل خروجًا على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر، ويتنافى مع مقتضيات الكياسة المهنية والدبلوماسية. وفق تعبيرها، وإنه يعبر عن عدم احترام السفير للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصيًا عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه، وفق البيان.

وتابع البيان أن "تعليق السفير تجاهل حقيقة أن القوات المسلحة تدافع عن البلاد وأهلها ضد ميليشيا إرهابية وإجرامية، وأن اعتبار الجيش مكافئًا للميليشيا الإجرامية يجسد افتقاد الإنصاف والاتساق الأخلاقي، ويتضمن إساءة للشعب السودانية"، بحسب البيان.

ولفتت الوزارة إلى أنها تتوقع من السفير الأميركي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب، وأن ينأى السفير بنفسه عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية، ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي يعيشها السودان، بحسب ما جاء في البيان.

والجمعة، قال السفير غودفري، إنه يجب على المتحاربين الذين أثبتوا أنهم "غير صالحين للحكم" إنهاء الحرب التي تدمر السودان.

جاء ذلك في بيان نشرته السفارة الأميركية بالسودان، بمناسبة مرور عام على وصول غودفري إلى الخرطوم سفيرًا لبلاده.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close