على وقع تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، يربط بعض المحللين تأخر تنفيذ الاحتلال هجومه البري على قطاع غزة بالمواجهات على الجبهة الشمالية، وسط تساؤلات عن قدرات حزب الله العسكرية.
وربط مسؤولون عسكريون في الداخل الإسرائيلي ما بين الجبهتين الشمالية وغزة، ليصلوا إلى استنتاج مفاده أن هناك احتمالًا بأن الهجوم البري على القطاع تأخر بسبب مخاوف من تدخل حزب الله.
تحذير من قدرات حزب الله العسكرية
ويأتي ذلك في ظل تقارير إسرائيلية تحذّر من قوة حزب الله التي تعد أكبر بأضعاف من قدرات كتائب "القسام" العسكرية الذراع العسكري لحركة "حماس".
في هذا الصدد، ينقل مراسل "العربي" أحمد جرادات من الجليل الأعلى أنه خلال جلسة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع مسؤولين عسكريين قبل يومين، تحدث لهم وطالبهم بضرورة الاستعداد لهذه الجبهة.
وحذّر غالانت خلال حديثه من أن قوة "حزب الله" أكبر بعشرة أضعاف من "حماس".
التقديرات الإسرائيلية لترسانة حزب الله
أما اليوم الأحد، فقد خرج وفق جرادات تقرير من معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب يشير إلى أن التقديرات الإسرائيلية تتحدث عن أن القوة العسكرية لـ"حزب الله" هي ما بين 160 إلى 200 ألف قذيفة صاروخية.
ومن بين هذه الصواريخ وفق المعلومات الإسرائيلية، صواريخ طويلة المدى قادرة على حمل 500 كيلوغرام من المتفجرات.
كما أن ترسانة "حزب الله" تضم صواريخ دقيقة، وصواريخ "غراد" و"كورنيت" فضلًا عن "الهاون"، بالإضافة إلى العتاد الكبير وقوات من الكوماندوز.
وينقل جرادات عن التقرير الإسرائيلي، تقدير الاحتلال بأن حزب الله يضم في صفوفه ما بين 50 إلى 100 ألف مقاتل يعملون معه في جنوب لبنان، ما يزيد خشية تل أبيب من توسع الصراع في الجبهة الشمالية.