بات مصير نادي تشيلسي الإنكليزي مرتبطًا بما ستؤول إليه المطالبات بطرد رئيسه الروسي من بريطانيا، والتي برزت أمس الخميس، مع بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها فلاديمير بوتين تجاه أوكرانيا.
ولمع اسم مالك النادي اللندني، رومان أبراموفيتش بكثافة أمس في الصحف البريطانية، وصولًا لقبة مجلس العموم، حيث طالب النائب عن حزب العمال كريس براينت أن تصادر الدولة أموال وأصول الملياردير الروسي.
أنشطة وممارسات فاسدة
وذكر براينت أن أبراموفيتش كان قد تم تصنيفه عام 2019 من قبل وزارة الداخلية البريطانية، على أنه مرتبط "بأنشطة وممارسات فاسدة" ذات صلة بالدولة الروسية وفق وثيقة كان النائب البريطاني يلوح بها تحت قبة المجلس التشريعي في بريطانيا، أمس الخميس، بينما كان رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون يشن هجومًا غير مسبوق على الرئيس الروسي، ويفرض عقوبات على أكثر من 100 فرد وكيان روسي.
It’s obvious they don’t like Roman Abramovic and they’ve been looking for a way to bring him down for long pic.twitter.com/XMLLA1NS2e
— Stevegold Laflame 🌵🚀 (@Oluwatobisteph6) February 24, 2022
جواز سفر إسرائيلي
ويمتلك أبراموفيتش، الذي جمع ثروته من خلال استحواذه على أصول نفطية روسية تمت خصخصتها بعد نهاية الاتحاد السوفيتي، نادي تشيلسي منذ عام 2003. ووصل به قمة الأندية العالمية حين حقق معه لقبي دوري أبطال أوروبا عامي 2012 والعام الماضي.
لكن بريطانيا رفضت عام 2018 تجديد تأشيرة الاستثمار للملياردير الروسي، مع تدهور العلاقات بين المملكة المتحدة وروسيا، الأمر الذي دفعه للاستعانة بجواز سفره الإسرائيلي، واستخدامه في تخليص أموره والاستقرار في بريطانيا كمواطن تابع لإسرائيل.
Watch @BorisJohnson scarper from the Commons when @RhonddaBryant raises a point of order about Roman Abramovic… pic.twitter.com/oie0PeXxrN
— Jo Lake (@Joanne_Lake) February 22, 2022
ووسط الأخبار المتواترة من الحدود الأوكرانية الروسية الأسبوع الماضي، أعادت الحكومة البريطانية النظر في نظام تأشيرات الدرجة الأولى بسبب مخاوف من استثمار "الأموال القذرة" في المملكة المتحدة. وقال بوريس جونسون يوم الثلاثاء الماضي: إن أبراموفيتش "واجه بالفعل عقوبات" بسبب صلاته بالدولة الروسية.
خارج الطاولة
لكن المتحدث باسم رئاسة الحكومة قال لاحقًا، إن اسم أبراموفيتش ورد بالخطأ على لسان جونسون، كون الملياردير الروسي لم يعاقب بشيء.
لكن وزيرة الخارجية ليز تراس لم تستبعد اتخاذ إجراء ضد رأس هرم تشيلسي، وقالت في حديث إذاعي: "لدينا المزيد من الأفراد في قائمتنا، ونحن على استعداد لمعاقبتهم، فلا أحد خارج الطاولة".
ويعارض أبراموفيتش بشدة التقارير التي تشير إلى قربه من بوتين، أو أنه فعل أي شيء يستحق عليه عقوبات بحسب صحيفة الغارديان. لكن صحيفة ذا صن أكدت أن مسؤولي دائرة الهجرة لديهم تعليمات واضحة بعدم السماح مجددًا للملياردير الروسي بالاستقرار في المملكة المتحدة.