الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الحرب تدخل شهرها السادس.. زيلينسكي: أوكرانيا لن تستسلم

الحرب تدخل شهرها السادس.. زيلينسكي: أوكرانيا لن تستسلم

شارك القصة

مراسل "العربي" ينقل تباين وجهات النظر بشأن العقوبات على روسيا داخل الاتحاد الأوروبي (الصورة: رويترز)
حذّر الرئيس الألماني من "حرب ضد وحدة أوروبا" في أوكرانيا، بينما أعلنت كييف عن مقتل 18 من موظفي الصحة وتضرر مئات المنشآت الطبية منذ بدء الهجوم.

مع دخول الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا شهره السادس اليوم الأحد، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستواصل بذل كل ما في وسعها لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالعدو، مؤكدًا أن أوكرانيا "لم تستسلم" لروسيا.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو: "حتى المحتلون يعترفون بأننا سننتصر... نسمعها في محادثاتهم طوال الوقت، وفي ما يخبرون به أقاربهم عندما يتصلون بهم".

وأضاف: "نحن نبذل قصارى جهدنا لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالعدو ولحشد أكبر قدر ممكن من الدعم لأوكرانيا".

ألمانيا تحذّر من "حرب ضد وحدة أوروبا"

وفي سياق آخر، اعتبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا هي أيضًا "حرب ضد وحدة أوروبا".

ففي خطاب أدلاه بمدينة بادربورن غربي البلاد قال شتاينماير: "علينا ألا ننقسم، علينا ألا نجعل العمل الكبير الذي بدأناه بطريقة واعدة جدًا من أجل أوروبا موحّدة يتعرض للتدمير".

وأضاف أن "هذه الحرب لا تعني أراضي أوكرانيا فحسب، إنها تمسّ الأساس المشترك لقيمنا ونظامنا السلمي".

كما رأى الرئيس الألماني أن الدفاع عن هذه القيم وضمان وجودها يعنيان أيضًا الاستعداد "للقبول بسلبيات ذات حساسية"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية عن طبيعة هذه السلبيات.

وتساءل شتاينماير "هل نحن مستعدون لهذا الأمر؟ نواجه جميعًا هذه القضية اليوم وفي الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة".

وحدة البيت الأوروبي

يذكر أنه رغم التوترات المتصاعدة بين برلين وموسكو، استؤنف تشغيل أنبوب غاز "نورد ستريم" الذي يربط بين روسيا وألمانيا يوم الخميس الفائت، بعد أعمال صيانة استمرّت عشرة أيام، وكانت الحكومة الألمانية تخشى ألا تُعيد موسكو فتح الصنابير، بعد أعمال الصيانة التي بدأت في 11 يوليو/ تموز.

ويأتي كلام الرئيس الألماني بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع الفائت حول فرض عقوبات جديدة على موسكو وتقديم دعم عسكري إضافي لكييف، سبقه تصريحات لمسؤولين أوروبيين اعتبروا أن مرحلة التوافق التام بين الدول الأوروبية قد وصلت إلى ذروتها.

ووفق مراسل "العربي" من بروكسل، هذا الكلام كان مؤشرًا يدل إلى تفاقم الخلافات في شأن العقوبات على روسيا، ويعيد إلى الواجهة من جديد مسألة الإجماع، ولا سيما أنه سبق ذلك تصريحات ألمانية تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تجاوز عقدة الإجماع في اتخاذ القرارات، بدلالة واضحة على السجال داخل البيت الأوروبي.

الحرب تطال القطاع الطبي

أما ميدانيًا، فأفادت وزارة الصحة الأوكرانية بأن 18 على الأقل من العاملين في القطاع الطبي قُتلوا وتضررت أو دُمرت قرابة 900 منشأة طبية بسبب الهجوم العسكري الروسي.

وأضافت الوزارة في منشور لها عبر فيسبوك أن أكثر من 50 موظفًا بالقطاع الطبي أصيبوا في هجمات روسية منذ 24 فبراير/ شباط، كما أن 123 منشأة طبية تعرضت للدمار التام، بينما تعرضت 746 منشأة أخرى لأضرار.

بدورها، تنفي روسيا تعمد استهداف المدنيين أو العاملين في القطاع الطبي، وتقول إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا لمحاربة القوميين، بينما تقول كييف إن الكرملين يلجأ "للإرهاب" حتى يستدرج الأوكرانيين إلى صفقة سلام مُذلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close