لم تسلم صناعة السيارات الكهربائية- التي ازدهرت كونها صديقة للبيئة- من تداعيات الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، إذ تتعرض لانتكاسة غير متوقعة بعدما سجلت أسعار مكوناتها ارتفاعات تاريخية وغير مسبوقة.
وارتفعت أسعار "الليثيوم" و"النيكل" المكونين الأساسيين، في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، المعول عليها للجم الكربون المنبعث من عوادم المركبات التقليدية.
وقفزت أسعار الليثيوم العنصر الأساسي في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في بكين على مدار عام، بواقع 600% وصولاً إلى 494 ألف يوان للطن، وسط توقعات بمزيد من الارتفاع هذه السنة، والسبب تضاعف اهتمام سكان الصين بشراء هذا النوع من المركبات بمواجهة فاتورة الوقود الباهظة على وقع الحرب في أوكرانيا.
أما "النيكل" الذي يُعد المكون الأساسي في خلايا بطاريات "الليثيوم أيون"، فقد قفزت أسعاره بأكثر من الضعف بمقدار 100 ألف دولار للطن.
وبات المعدن الذي تتولى روسيا تصدير عشره إلى العالم، مهددًا من قبل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب حربها على كييف.
وتُعتبر كل من شركات "فورد" و"جنرال موتورز" و"تسلا" الأميركية، أول المتأثرين بتغير الأسعار وأول من سيدفع الثمن.
وبحسب "رويترز"، فقد شكلت المركبات الكهربائية حوالي 9% من إجمالي مبيعات السيارات العالمية العام الماضي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
