الحرب على غزة.. أين تتركز المعارك بين القوات المتوغلة وفصائل المقاومة؟

يصعد الجيش الإسرائيلي من عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير واسع في المباني السكنية والبنى التحتية.

في المقابل، تتصدى فصائل المقاومة الفلسطينية لتوغل قوات الاحتلال داخل غزة، حيث تدور اشتباكات وتُطلق القذائف نحو آلياته.

وفي اليوم الـ82 للحرب على القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجنديين في معارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمالي غزة.

وخلال الساعات الماضية أعلن الجيش مقتل 5 ضباط وجنود بينهم قائد سرية في لواء ناحال من قوات النخبة، كما أعلن إصابة 43 آخرين بينهم 9 بجروح خطيرة في المواجهات.

أين تتركز المعارك بين المقاومة والاحتلال؟

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من غزة صالح الناطور، أن هناك توغلًا إسرائيليًا في المناطق الشرقية والشمالية لمدينة خانيونس، مشيرًا إلى أن الاشتباكات في هذا المحور مستمرة، حيث كان صوت قذائف المدفعية الإسرائيلية يُسمع أمس الثلاثاء، وهي تسقط على منطقة جنوب المدينة.

وأضاف إلى أن أصوات إطلاق النار المتواصل في خانيونس، تصل إلى مدينة رفح، ما يشير إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية تتصدى وتشتبك مع القوات الإسرائيلية تحديدًا في شرق خانيونس وفي منطقة خزاعة، وكذلك منطقة الفخاري.

وأوضح مراسلنا أن هذه المناطق حدودية، وعادة ما تكون أماكن توغل للقوات إسرائيلية، التي تحاول من خلالها الدخول إلى مناطق أكثر عمقًا في المنطقة الشرقية من المدينة.

أما فيما يتعلق بمحور وسط القطاع، تحديدًا في المنطقة الشرقية وجحر الديك في الجنوب الشرقي من مدينة غزة، تحدث مراسل "العربي" عن بلاغات عسكرية من فصائل المقاومة الفلسطينية عن إطلاق قذائف الهاون، وكذلك استهدافات للآليات الإسرائيلية سواء من قبل كتائب عز الدين القسام أو سرايا القدس.

وفي مدينة غزة، أفاد مراسل "العربي" بوقوع اشتباكات في منطقة حي الدرج وحي التفاح، حيث تتواجد قوات إسرائيلية، بالإضافة إلى منطقة الشيخ رضوان إلى شمال مدينة غزة التي تتمركز فيها أيضًا الآليات العسكرية الإسرائيلية.

وأوضح مراسل "العربي"، أن الاشتباكات تشمل مواجهات مباشرة، أي من نقاط الصفر في هذه المناطق، أو من خلال إطلاق قذائف الهاون التي عادة يتم إطلاقها من مسافات بعيدة نسبيًا عن أعين القوات الإسرائيلية.