شدّد مسؤول كبير في البيت الأبيض على ضرورة التوصّل إلى "وقف كبير للنزاع" بين حركة حماس وإسرائيل بهدف الإفراج عن الأسرى لدى الحركة الذين قدّر الجيش الإسرائيلي عددهم بـ240 على الأقل منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الماضي.
وتحدّث المسؤول خلال تصريح هاتفي لوسائل الإعلام عن "مناقشات جدية جدًا" تجري حاليًا، لكنه أوضح أنه "لا يوجد في الوقت الحالي اتفاق" على وقف للأعمال العدائية.
ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي منذ 29 يومًا ما أسفر عن استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني.
وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم كشف اسمه: "دعونا نأمل، أن تكون لدينا أخبار جيدة نُقدّمها خلال إحاطة أخرى عبر الهاتف، لكن للأسف لا يمكننا ضمان ذلك".
"لا ضمان لوقف النار"
وأشار إلى أن "لا أحد يعرف" العدد الدقيق للأسرى، مضيفًا أن العدد "يزيد كثيرًا عن 100 وربما أكثر من 200"، مشيرًا إلى أن الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأشخاص "سيتطلب وقفًا كبيرًا إلى حد ما للأعمال العدائية".
لكن المسؤول حذّر من أنه "ليس هناك أي ضمان على الإطلاق أن ذلك سيحدث ومتى سيحدث".
وأكّد المسؤول أن واشنطن تجري "حوارًا مستمرًا" مع القيادة الإسرائيلية وتطرح عليها "أسئلة صعبة" حول طريقة اختيار الأهداف العسكرية ونتائج هذه الخيارات.
وأشار إلى أنّ الإسرائيليين "راجعوا إلى حدّ كبير خطّتهم الأولية" في ضوء هذا الحوار، من دون أن يخوض في تفاصيل.
وتطرّق المسؤول إلى عمليّات إجلاء المدنيين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، خصوصًا مَن يحملون منهم أيضًا جوازات سفر أجنبية.
وقال: إنّ حماس قدّمت في بادئ الأمر "لائحة" بأسماء جرحى فلسطينيين يتوجب إجلاؤهم، وتبيّن أنّ "ثلث" هؤلاء "أعضاء" و"مقاتلون" في الحركة، مضيفًا: "كان ذلك أمرًا غير مقبول لمصر ولنا ولإسرائيل"، وذلك في معرض تبريره للوقت الذي استغرقه فتح معبر رفح في جنوب القطاع المحاصر.
ملف الأسرى في غزة
وقبل أسبوع أكد المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، أنه "في حال أرادت إسرائيل إنهاء ملف الأسرى فإن المقاومة على الاستعداد لذلك"، مبينًا أن "ثمنه تبييض كامل السجون الإسرائيلية من كافة الأسرى الفلسطينيين".
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الفائت بمقتل نحو 50 أسيرًا، وفق ما أكّد أبو عبيدة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت أنّها سهّلت الشهر الفائت الإفراج عن رهينتين إسرائيليتين عقب تسهيل كذلك الإفراج عن رهينتين أميركيّتين.
