الحرب وصلت إلى السينما.. ديزني "تعلّق" طرح أفلامها في روسيا
أعلنت شركة "ديزني"، أمس الإثنين، أنّها علّقت طرح أفلامها في دور السينما في روسيا بسبب هجومها العسكري على جارتها أوكرانيا، ليحذو بذلك عملاق الترفيه الأميركي حذو العديد من الشركات التي اختارت الانسحاب من هذا البلد، سواء مؤقتًا أو بشكل دائم.
وفي التفاصيل، ذكرت شركة "ديزني" الأميركية في بيان إنّه "بالنظر إلى الهجوم غير المبرّر لأوكرانيا وللأزمة الإنسانية المأساوية، فإنّنا نعلّق طرح أفلام في صالات السينما في روسيا، بما في ذلك الفيلم المقبل لبيسكار ريد آليرت".
وأضافت: "سنتّخذ قرارات تجارية مستقبلية تبعًا لتطوّر الوضع". مشيرةً إلى أنّها تعمل حاليًا مع منظمات غير حكومية لتقديم مساعدات طارئة وأشكال أخرى من المساعدات الإنسانية للاجئين نتيجة هذا الصراع.
أما فيلم "ريد آليرت" الذي ذكرته "ديزني" في بيانها فهو فيلم عائلي كان من المقرر عرضه لأول مرة في روسيا يوم 10 مارس/ آذار الجاري وفق "الغارديان".
شركات أخرى "تعاقب" روسيا
تزامنًا، نأت شركات متعددة الجنسيات عديدة بنفسها عن روسيا منذ إعلان الرئيس فلاديمير بوتين، الخميس الفائت، بدء قواته هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا.
فإلى جانب "ديزني" أعلنت أيضًا شركة "وارنر براذرز"، و"سوني بيكتشرز" أنهما ستوقفان أيضًا جميع إصداراتهما في روسيا، بما في ذلك فيلم "باتمان" الشهير الذي كان سيبدأ عرضه يوم الجمعة في روسيا.
فقد كشفت شركة Warner Bros أنّه في ضوء الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، ستتوقف مؤقتًا عن عرض فيلم باتمان في روسيا، "على أن نواصل مراقبة تطور الوضع، آملين في التوصل إلى حل سريع وسلمي لهذه المأساة".
"نتفلكس" ترفض دعم الدعاية الروسية
وتأتي هذه المقاطعات السينمائية في الوقت الذي أكدت فيه شركة "نتفلكس" أنها ترفض دعم الدعاية الحكومية الروسية، في مواجهة صريحة لقانون روسي دخل حيز التنفيذ في البلاد اليوم 1 مارس/ آذار.
فبحسب "الغارديان"، يتطلب القانون الجديد من خدمات البث التي تضم أكثر من 100 ألف مستخدم يوميًا بث 20 قناة تلفزيونية فيدرالية روسية رئيسية على المنصة، حيث يعتقد أن العديد منها تابع لسيطرة الكرملين.
وقال متحدث باسم Netflix لصحيفة "هوليوود ريبورتر": "نظرًا للوضع الحالي ليس لدينا أي خطط لإضافة هذه القنوات إلى خدمتنا".
يذكر أنه على الرغم من أنها ليست السوق الأساسي لإصدارات هوليوود، إلا أن روسيا تشكل مصدر واردات مهم لهذه الشركات الأميركية، بحيث وصلت إلى 601 مليون دولار في شباك التذاكر عام 2021، أو حوالي 2.8% من مبيعات التذاكر في جميع أنحاء العالم، والتي بلغ مجموعها 21.4 مليار دولار، وفقًا لشركة Comscore.
وفي السياق، تتعرض روسيا لحملة مقاطعات بالجملة على مختلف الأصعدة نتيجة الحرب على أوكرانيا، أبرزها رياضيًا حيث تم تعليق عضوية المنتخب والأندية الروسية على المستوى الدولي والأوروبي وحرمانها من المشاركات الخارجية.