يستمرّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فصولًا منذ انطلاقته مساء أمس، مع تسجيل سلسلة غارات جوية تستهدف مواقع للمقاومة الفلسطينية ومناطق زراعية في قطاع غزة، ولكن أيضًا بعض الشقق السكنية.
وأفاد مراسل "العربي" ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 26، من بينهم 9 أطفال، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح.
وأوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، الثلاثاء، باستمرار الهجمات على قطاع غزة، بالتزامن مع استدعاء جنود من الجيش إلى المستوطنات المحاذية للقطاع.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: إن "غانتس أوعز باستمرار الهجمات على قطاع غزة بعد جلسة تقييم أمنية عقدها صباح اليوم (الثلاثاء)".
من جهتها، أفادت القناة الإخبارية الإسرائيلية "13"، اليوم، أنه "تم استدعاء جنود من الجيش الإسرائيلي لتعزيز الأمن في التجمعات القريبة من قطاع غزة".
وفي سياق متصل قال الجيش الإسرائيلي في بيان وزعه على وسائل الإعلام، إن رئيس أركانه "أوعز لقواته بمواصلة استهداف مواقع تابعة لحماس والجهاد الاسلامي في غزة".
فصائل المقاومة تعلن عن "شهداء ومصابين"
في غضون ذلك، أفادت وكالة "فرانس برس" عن استشهاد قياديَين ميدانيَين في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارة إسرائيلية استهدفت شقة في برج سكني غرب مدينة غزة.
وقال مصدر في حركة الجهاد للوكالة: "استشهد قياديان ميدانيان وأصيب قيادي ثالث في سرايا القدس في غارة عدوانية استهدفتهم في شقة غرب غزة".
من جانبها قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيان مقتضب إن غارة إسرائيلية استهدفت هدفًا "كان يوجد فيه مجاهدونا في إطار رفع الجهوزية والاستعداد"، في إشارة ضمنية لاستهداف نفق، مضيفة: "يوجد لدينا شهداء ومفقودون" دون مزيد من التفاصيل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، صباح اليوم، استهداف نحو 130 موقعًا، إضافة إلى اغتيال 15 ناشطًا من حركة "حماس"، منذ بدء هجماته على قطاع غزة أمس، في عملية أطلق عليها اسم "حارس الأسوار"، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.
واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية 3 مواقع في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، من بينها منزل فارغ، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، بحسب وكالة "الأناضول".
كما قصفت إسرائيل أرضًا زراعية أُخرى، وموقعًا لـ"كتائب عز الدين القسّام" الجناح المسلّح لحركة "حماس"، شمالي القطاع، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات كذلك.
وشنّت طائرات حربية قصفًا قرب مجموعة من المواطنين شرق بلدة بيت حانون، فيما لم تعلن وزارة الصحة أي معلومات حول وجود إصابات جديدة حتى اللحظة.
شهادة حيّة تروي تفاصيل القصف الإسرائيلي
في غضون ذلك، أكّد أحد سكان "مخيم الشاطئ" في القطاع، تعرّض المخيّم لقصف إسرائيلي فجر اليوم، قائلاً إنّ الاعتداء أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص.
وقال الشاهد في حديث إلى "العربي": "بعد صلاة الصبح مباشرةً، سمعنا رشقات صاروخية"، وأضاف: "روّعوا المواطنين والأطفال والنساء والشيوخ". وتابع: "القصف استهدف مبنى سكنيًا يضمّ مدنيين ومواطنين عاديين كانوا نيامًا".
وكان التوتر في القدس المحتلة قد انتقل إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة" في القطاع أمس، إسرائيل مهلة حتى الساعة السادسة (15:00 ت.غ) من مساء الإثنين، لسحب الجنود من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس والإفراج عن المعتقلين.
وعقب انتهاء المهلة، أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 150 صاروخًا تجاه إسرائيل بما في ذلك 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.
